السبت 20 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - بعد عجزهم عن علاجها..كيف شفيت شقيقة رئيس مجلس النواب من فشل رئوي مميت بعد نجاتها من صاروخ حوثي؟
بعد عجزهم عن علاجها..كيف شفيت شقيقة رئيس مجلس النواب من فشل رئوي مميت بعد نجاتها من صاروخ حوثي؟
الساعة 07:40 مساءً (الحرف28)

"زين سعيد البركاني" سيدة في الثمانين من العمر شقيقة رئيس مجلس النواب الموالي للشرعية سلطان البركاني ، هي أحد الناجين المدنيين في القصف الصاروخي الحوثي الذي شنته المليشيا على منطقة الخيامي جنوب مدينة تعز قبل عامين.

 



لكنها أصيبت بمضاعفات وفقدت القدرة على التنفس وتطورت حالتها الى فشل رئوي ، ما بعد انفجار صاروخ حوثي أمام باب منزلها في منطقة الخيامي تسبب لها بفشل رئوي مميت.

 

هنا سقط صاروخ أطلقته مليشيا الحوثي الانقلابية على منطقة الخيامي في ٢٣ يناير ٢٠١٨، في بلدة النشمة جنوب محافظة تعز.

 

لا تزال آثاره باقية في المكان. نوافذ مهشمة وخزان مياه عليه آثار شظايا الصاروخ.

 

والخسارة الفادحة التي لا تعوض هي الضحايا المدنيين فسكان هذا البيت الذي اعيد ترميمه ماتوا في القصف، واصيب مدنيون آخرون بمضاعفات مزمنة.

 

السيدة زين سعيد البركاني شقيقة رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، أحد ضحايا القصف الحوثي، فقد سقط الصاروخ أمام منزلها وأدى انفجاره الى تصاعد ابخرة كثيفة تحتوي على نواتج الاحتراق الكيمائي للحشوة الصاروخية المتفجرة اضافة الى المواد الصلبة الدقيقة التي يخلفها الانفجار وتصيب الرئتين بأمراض تقعد المريض وتحد من حياته الطبيعية وتسلمه للمعاناة الميؤس من شفائها.

 

أصيبت زين البركاني التي يبلغ عمرها ثمانين عاما، بالتهابات رئوية ومضاعفات أدت الى قصور وفشل رئوي وعجزت كليا عن التنفس الطبيعي.. ولزمن ظلت تعيش على التنفس الصناعي وتنام في وضعية الجلوس.

وتم اسعافها مرارا الى تعز عدن تحت التنفس الصناعي وظلت اكثر من شهرين في غيبوبه تتنفس وتغذى صناعيا ، حيث تم تشخيص حالتها كفشل رئوي تحتاج معه لزراعة رئة.

 

وكانت عائلتها مستعدة لتسفيرها الى الهند لزراعة رئة، غير أن ذلك واجه تعقيدات بسبب حالتها تحت التنفس الصناعي وصعوبات السفر جوا على طيران اليمنية بالنسبة لمرضى الحالات المستعصية كحالة زين.

 

وقد نصح الأطباء أسرتها باعادتها الى المنزل وتركها تكمل ما بقي من عمرها على التنفس الصناعي.


كانت زين أول حالة تكفل مركز البرهان للطب البديل بعلاجها، ولم تكن أسرتها واثقة من إمكانية شفائها او تحسن حالتها.

 

وخلال اسبوعين من العلاج بالاعشاب الخاصة بالمركز، استعادت زين قدرتها على التنفس الطبيعي وتخلصت كليا من التنفس الصناعي.

ولأول مرة تمكنت من استعادت حياتها السابقة والنوم بصورة طبيعية.

 

يقول برهان الصهيبي مدير المركز والمسؤول عن إعداد مركبات علاج هذه الحالة وحالة أخرى لطفلة تدعى رشا، إن ما يقوم به المركز "وهو يعيد تأهيل الرئتين الفاشلتين للقيام بمهامهما الحيوية انما يؤسس لثورة طبية عالمية تستوجب معها اعادة النظر في عمليات زراعة الرئتين ومخاطر اجراء تلك العمليات ".

 

وأضاف أن تلك العلميات تفرض على المريض " الحياة في ظروف معقدة من البقاء في غرف معقمة واستخدام العقاقير الطبية مدى الحياة التي لاتزيد عن خمس سنوات للمحظوظين".

 

تتطلب الحالات التي تخضع لعمليات زراعة لمتابعة وعناية مرهقة على المرافق والطواقم والمريض نفسه، وطبق الصهيبي فإن "نسبة كبيرة يقضون في المشفى أثناء العناية المركزة التي تستمر أكثر من عام في المشفى وبعد الخروج يلزم المريض البقاء في ظروف قاسية كي لا يتعرض لأي مرض يستلزم معه استخدام المضادات الحيوية وبما يسبب له نكسة اذ يرفض الجسم الرئتين المزروعتين وبما يفرض نهاية لحياته القصيرة بعد العملية".

 

عوض تلك العمليات المكلفة والمرهقة والخطرة محدودة النجاح، ركزت تجارب مركز البرهان على تحضير علاج بديل قاعدته الذهبية "تأهيل رئتي المريض كما حدث في المركز في حالة السيدة زين التي غدت تمارس حياتها بشكل طبيعي وبدون عقاقير أو ظروف طبية مشددة وخلال فترة قياسية لم تتجاوز الاسابيع".

 

إنه فتح طبي نادر، يمنح المرضى بهذا النوع من امتحان الصحة القاسي الأمل باستعادة حياتهم الطبيعية وبأقل كلفة.

 

حاليا تعيش زين البركاني فترة نقاهة، وتبدو بصحة جيدة، باستثناء ضعف في السمع ، ولا تخفي سرورها لاستعادة حياتها السابقة بعد أن فقد الجميع الأمل بإمكانية شفائها من فشل رئوي وهو مرض كاسمه يفشل العالم في معالجته واصلاح رئتي المريض المعطوبتان الا بطريقة زراعة رئتين وهو افضل الحلول المشفوعة بمعاناة لما تبقى من عمر المريض تلذي يتطلب معه العيش في ظروف خاصه ولفترة محدودة لا تتجاوز الخمس سنوات لمن يخالفه الحظ في البقاء هذه الفترة تخت رحمة العلاجات انتظارا للموت المحتوم والمحدد المدة سلفا.

المصدر: موقع الحرف28


آخر الأخبار