الاربعاء 8 مايو 2024
الرئيسية - عربية ودولية - متى سيكون للسودان سلطة مدنية؟
متى سيكون للسودان سلطة مدنية؟
الساعة 09:07 مساءً (وكالات)

رغم درجات الحرارة التي تفوق الأربعين درجة مئوية وبداية الصوم في شهر رمضان، يواصل آلاف المتظاهرين اعتصامهم أمام مقرّ القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية في الخرطوم، مصممين على التوصل إلى نظام مدني.

يعتزم المحتجّون إرغام الجنرالات في المجلس العسكري الانتقالي على الانسحاب مثلما حل بالرئيس الذي عُزل قبل شهر بالتمام، بعد ثلاثين عاماً في الحكم.



بعد شهر على الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير، لا يبدي قادة الجيش أي مؤشر لنقل السلطة إلى إدارة مدنية في حين أن المفاوضات مع ممثلي حركة الاحتجاجات الشعبية متعثرة.

قال إيمان حسين وهو أحد المشاركين في الاعتصام المستمرّ منذ السادس من نيسان/أبريل أمام مقرّ الجيش، "إما أن نحصل على السلطة المدنية التي نريدها أو سنظل هنا".

بعد قرابة أربعة أشهر من الاحتجاجات في البلاد التي بدأت بعد زيادة سعر الخبز في إطار أزمة اقتصادية ونقص في المواد الأولية، تجمّع المتظاهرون في البداية أمام مقرّ الجيش مطالبين الجنرالات بانهاء نظام البشير.

وفي 11 نيسان/أبريل، أرغم الجيش رئيس البلاد على تسليم السلطة.

 لكن مذاك، يتردد قادة الجيش الذين تولوا الحكم، في نقل السلطة إلى إدارة مدنية، مؤكدين أنهم لن يستخدموا القوة لفضّ الاعتصام. ولم تخفف التنازلات التي قُدّمت إلى المتظاهرين من تصميمهم.

 أوقف عمر البشير ووضع في سجن كوبر على غرار مسؤولين آخرين في نظامه. ووعد القضاء بملاحقة المسؤولين عن موت أشخاص في التظاهرات التي بدأت في 19 كانون الأول/ديسمبر.

تجاذب 
 في هذا الوقت، تراوح مكانها المفاوضات بشأن نقل الحكم إلى مدنيين لفترة تمتدّ على أربع سنوات.

يختلف الطرفان على تشكيلة المجلس المشترك المؤلف من عشرة أعضاء. إذ إن الجنرالات يريدونه أن يكون تحت سيطرة العسكريين فيما يطلب المتظاهرون أن يكون المدنيون أكثرية فيه.

 قال إيمان حسين "يمارسون علينا ضغطاً عبر اللعب على الوقت، لكن سنمارس عليهم ضغطاً عبر الحفاظ على وجودنا هنا. أحدنا يجب أن ينتصر وفي النهاية (سننتصر) نحن".

في الشهر الفائت، قدّم ائتلاف الحرية والتغيير الذي يقود حركة الاحتجاج، إلى الجنرالات اقتراحاته لسلطة مدنية. وردّ المجلس العسكري مؤكداً أنه يتفق مع غالبية المقترحات لكن لديه "تحفظات عديدة". واتهم المجلس التحالف بأنه لم يدرج في مقترحاته أن الشريعة الإسلامية يجب أن تبقى مصدر التشريع.وردّ الائتلاف متهماً المجلس بـ"مصادرة الثورة وتعطيلها".

هدّد أحد قادة الاحتجاجات خالد عمر يوسف الأربعاء بعصيان مدني في مواجهة ما اعتبره الائتلاف تعطيل نقل السلطة الى المدنيين و"إطالة أمد التفاوض" من جانب الجنرالات.

يواجه هؤلاء أيضاً ضغوطاً من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي للتقدم في اتجاه انتقال السلطة بشكل سلس.

 


آخر الأخبار