الجمعة 19 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار بوابتي - جوهرة المحيط ومن المعاقل الأولى للبوذية... ماذا تعرف عن سريلانكا
جوهرة المحيط ومن المعاقل الأولى للبوذية... ماذا تعرف عن سريلانكا
الساعة 11:50 صباحاً (وكالات)

 

تفجيرات واسعة، تهز العاصمة السريلانكية كولومبو، أصابت 3 كنائس وفنادق، عشرات القتلى ومئات المصابين.



هكذا استيقظ العالم صباح اليوم الأحد 21 أبريل/نيسان، وحتى الآن لم يتم حصر أعداد القتلى والمصابيين بالتحديد، إذ في آخر إحصاء ارتفع عدد الضحايا إلى 160 قتيل، وإصابة أكثر من 360 مصابا، لكن ماذا تعرف عن سريلانكا أو كما تعرف جوهرة المحيط.

جوهرة المحيط الهندي

سريلانكا اسمها الرسمي جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية، هي دولة جزرية تقع في شمال المحيط الهندي جنوب شبه القارة الهندية، في جنوب آسيا.

لسريلانكا حدود بحرية، شمالا، مع الهند، التي تبعد عنها نحو 31 كيلومترا (19، 3 ميل)، ومع جزر المالديف، في جنوبها الغربي، وتوصف بأنها جوهرة المحيط الهندي، كما توصف ببلد التناقضات والعجائب والأساطير. 

حكمت سريلانكا، على امتداد ألفي سنة من طرف ممالك محلية، ثم احتلت أجزاء منها من طرف البرتغال وهولندا في بداية القرن السادس عشر، قبل أن تسيطر الإمبراطورية البريطانية على البلد بكامله في 1815.

احتك العرب بها عبر التجارة وكانوا على صلة بالمنطقة حتى قبل ظهور الإسلام، وكانوا يسمونها سرنديب، التي تعني جزيرة السكنى بين الأسود.

المعاقل الأولى للبوذية

تعتبر سريلانكا من المعاقل الأولى للبوذية، وبها كتبت أولى النصوص المعروفة لهذه الديانة. حاليا، هي بلد متعدد الأديان والأعراق واللغات. 70% من السكان يدينون بالبوذية والباقي موزع بين الهندوسيين (%12) والمسلمين (%10) والكاثوليكيين (%6) والبروتستانتيين (%1).

على المستوى العرقي، يشكل السنهاليون غالبية السكان (%75 في 2012) إضافة إلى التاميل (%11)، الذين يتركزون في شمال وشرق الجزيرة.

تتوزع الطوائف الأخرى بين العرب التاميل والهنود والماليزيين والبورغر (أحفاد المستوطنين الأوروبيين).

لسريلانكا لغتان رسميتان، السنهالية، التي يتحدث بها ثلاثة أرباع السكان والتاملية (%26).

أعلى دخل للفرد في جنوب آسيا

نظام الدولة جمهوري رئاسي وممركز، وعاصمتها هي سري جاياواردنابورا كوتي التي تقع في الضاحية الشرقية لمدينة كولومبو.

تشتهر الجزيرة بإنتاج وتصدير الشاي والبن والمطاط وجوز الهند، وتعرف سريلانكا انتقالا تدريجيا إلى الاقتصاد الصناعي الحديث، ويتمتع سكانها بأعلى دخل للفرد في جنوب آسيا.

تشتهر سريلانكا بجمال طبيعتها المتمثل في الغابات الاستوائية والشواطئ والمناظر الطبيعية وبتنوعها الحيوي، فضلا عن التراث الثقافي الثري، الذي جعلها مقصدا سياحيا عالميا شهيرا.

كما تشتهر سريلانكا بتسمية دمعة الهند، نظرا لموقعها الجغرافي، إضافة إلى تسمية أرض الشعب المبتسم، أو جوهرة المحيط.

في آخر إحصاء سياحي نشرته سريلانكا بلغ عدد السياح الزائرين في عام 2016 نحو مليوني سائح؛ ولذلك فهي تعد من الدول الناشئة سياحيا بالمقاييس الآسيوية، على رغم من أن تشجيع السياحة فيها يعود إلى عام 1966 عندما نشأ مكتب تشجيع السياحة في سيلان، وكان يزورها حينذاك 18 ألف سائح سنويا.

يقول الكثير من السياح الذين زاروا سريلانكا إنها واحدة من أجمل الدول الآسيوية، وبها أشهى أنواع الطعام وشعب مضياف ومتفائل بالحياة. ولكن الكتب السياحية التي وصفت سريلانكا تقول عنها إنها "بلاد ذات جغرافية من الجنة، وتاريخ من الجحيم"! فخلال الألفي عام الماضيين لم يمض على سريلانكا قرن واحد لم تكن فيه محتلة أو متورطة في حرب ما. وكانت آخر حرب أهلية فيها قد استمرت من عام 1983 إلى 2009.


آخر الأخبار