أعلنت وكالة الفضاء الروسية في بيان لها اليوم الخميس، ان سفينة الفضاء الخاصة بإمدادات محطة الفضاء الدولية سوف تهوي إلى المجال الجوي وتحترق في الفضاء، غدا الجمعة، وذلك بعد فشل الاتصالات معها. وذكرت شبكة "بي بي سي" نقلا عن الوكالة "ان السفينة ستحترق تماما في طبقات الجو، ولن يصل منها إلى سطح الأرض سوى قطع صغيرة من هيكلها، وأن تحطمها سيكون مماثلا للهبوط المعتاد المخطط له من قبل، مشيرة إلي انها ستعلن لاحقا عن الوقت المحدد والمكان الذي سترتطم فيه بقايا السفينة بالأرض. وكانت السفينة، ذات التصميم السوفييتي المعروف بقوة تحمله، قد أطلقت في 28 أبريل للتوجه إلى محطة الفضاء الدولية، وعلى متنها بضائع من بينها أوكسجين، ومياه، وقطع غيار لمعمل الفضاء في المحطة التي تضم ستة رجال فضاء، قارب أحدهم على إتمام عام كامل فيها، وعقب إطلاقها بساعات فقدت إدارة التحكم فيها على الأرض الاتصال بها. وفي هذا الشأن، أكد ألكسندر إيفانوف، نائب رئيس وكالة روسكوزموس الفضائية، ان هناك لجنة تبحث حالياً في الحادث، مشيراً إلي ان طاقم محطة الفضاء لا يواجه أي خطر على حياتهم، لأن سفينة إمدادات أمريكية أخرى ستوفر لهم بعض الإمدادات في 19 يونيه المقبل. يذكر ان روسيا ترسل ما بين ثلاث إلى أربع سفن كل عام لتوفير الإمدادات اللازمة لمحطة الفضاء الدولية، إلا انها تعرضت مؤخرا لسلسلة من الأعطال والخلل أظهرت بعض النقائص التي يعاني منها البرنامج الروسي للفضاء، حيث سبق وأن تحطمت سفينة إمدادات قبل فترة في سيبيريا بعد انطلاقها في عام 2011. كما فقدت موسكو عددا من الأقمار الصناعية التجارية المكلفة.