مؤسس "WhatsApp" يهاجم Facebook" ويعترف ببيعه بيانات المستخدمين
2018/09/27
الساعة 11:44 صباحاً
خلال حوار حصري مع فوربس ،اعتبر براين أكتون الشريك المؤسس لتطبيق “واتساب”، بيع التطبيق لشركة “فيسبوك” عام 2014، بمثابة بيع لخصوصية المستخدمين .
وقال أكتون في حواره مع فوربس إن: سياسة الخصوصية ووظيفة التطبيق المشفرة، كانت من بين أسباب اشتعال الخلاف بينه وبين مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة “فيسبوك”، ما جعله يقدم استقالته العام الماضي وترك 850 مليون دولار عبارة عن نصيبه من أرباح الشركة التي ارتفعت أسهمها قُبيل مغادرته مكتبه.
أضاف أكتون أن شركة “فيسبوك” بعد استحواذها على “WhatsApp” بنحو 14 مليار دولار، أرادت عرض إعلانات في حالات مستخدمي التطبيق، يتم تحديدها اعتماداً على بيانات وخصوصية المستخدمين، بالإضافة إلى تمكين الشركات المعلنة من التواصل مباشرة مع مستخدمي التطبيق عبر الرسائل الخاصة، مشيراً إلى أن “فيسبوك” لن تتخلى عن خططها لتحقيق أرباح عبر استثمار “واتس آب” بأي طريقة كانت
اقترح أكتون بدائل لتحقيق الدخل من التطبيق، عبر فرض رسوم بعد استخدام عدد كبير من الرسائل المجانية، شيريل ساندبرج كبيرة مسؤولي التشغيل في “فيسبوك”، رفضت اقتراحه، مؤكدة أن ذلك لن يمكّن الشركة من رفع دخلها، بينما رد زوكربيرغ على سؤال أكتون حول إصرار “فيسبوك” على إعلانات “الواتس آب” بالقول: “ربما ستكون هذه آخر مرة تتحدث فيها إلي”
فيما لم يحمّل أكتون “فيسبوك” المسؤولية الأخلاقية لبيع بيانات وخصوصية مستخدمي “WhatsApp”، إذ قال معترفاً بتحمله المسؤولية: “بعت خصوصية المستخدمين لشركة فيسبوك ليحققوا أرباحاً أكبر.. أنا خائن أعترف بذلك”، بينما وصف “فيسبوك” بكونهم “رجال أعمال جيدون”، يسعون لتحقيق الأرباح بمختلف الوسائل، وشعارهم “إذا كان الأمر يحقق أرباحاً فسنقوم به”.
ويقول أكتون : “كجزء من التسوية المقترحة في النهاية ، حاولت إدارة فيسبوك وضع اتفاق عدم الإفصاح “. وكان ذلك جزءا من السبب في أنني حصلت على نوع من محاولة للتسوية مع هؤلاء الرجال.”
يضيف أكتوم: “لم أستطع الانتظار… كل ما رغبت فيه هو المغادرة فوراً”. في تأكيد لرغبته عدم تأجيل استقالته بعض الوقت ليتسنى له الحصول على 850 مليون دولار، عبارة عن حصته من أرباح أسهم الشركة،
وخلال ما يعرف بأزمة “كامبريدج أناليتيكا” حصل خلاف بين أكتون وشركة “فيسبوك” ،وفقا لـ أكتون، حين كشف أليكسندر كوغان مُطور التطبيق عن تسريب “فيسبوك” لبيانات المستخدمين وبيعها لأغراض إعلانية، حيث شارك أكتون حينها في وسم يدعو إلى حذف تطبيق “فيسبوك”، بعبارة “لقد حان الوقت”.
عقب هذه التصريحات تلقى أكتون هجوما ، من ديفيد ماركوس قائد فريق أبحاث البلوكتشين في فيسبوك، واتهمه بالجحود. فيما اتهمه بعرقلة جهود “فيسبوك” لتطوير “واتس آب”.
“فيسبوك” أكدت في وقت سابق بدأها في عرض الإعلانات التجارية على “حالات” المستخدمين (Status) لتطبيق “واتس آب” مطلع العام المقبل، في حين أكدت أيضاً الإبقاء على سياسة تشفير الرسائل “من النهاية إلى النهاية”.
يأتي ذلك عقب أعلان الرجلان اللذان قاما بتأسيس تطبيق “انستغرام” سيستوروم ومايك كريجر استقالتهما من الشركة قبل يومين. ويخططان لتركها خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وبحسب تصريح لـ سيستوروم وكريجر فإنهما يتفادان زيادة الاحتكاك مع الرئيس التنفيذي للفيسبوك مارك زوكربيرج ، وأنهما ” محبطان بسبب زيادة غير عادية في المشاركة اليومية من جانب زوكربيرج ، الذي أصبح الآن أكثر اعتمادا على إنستاغرام لنمو فيسبوك في المستقبل.”