وجهت إيران تهديدات مباشرة إلى إسرائيل بـ"تسوية تل أبيب بالأرض"، بحال تعرضها لهجوم من الجانب الإسرائيلي، وذلك ردا على ما جاء في كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمؤتمر ميونيخ الأمني، كما سخر مسؤولون عسكريون فيها من أنظمة الدفاع الصاروخية الأمريكية الصنع في السعودية، متسائلين عمّا ستفعله بمواجهة مئات الصواريخ. التهديد الإيراني الأشد جاء على لسان أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، في مهرجان نظمه الحرس الثوري، إذ قال ردا على تهديدات نتنياهو لإيران: "نحن نقول له أنّه في حال أقدم الكيان الصهيوني على أصغر تحرّك ضد الجمهورية الإسلامية، فإيران ستسوي تل أبيب بالأرض ولن نمنح نتانياهو فرصة الهرب". وأكّد رضائي ان البيت الإيراني "محكم بشكل جيد بما لا يترك مجالا حتى لقنابلهم الذرية أن تترك أثرا عليه،" وفق قوله، مضيفا: "لا يُمكن لأي عدو مواجهتنا وخصوصا الكيان الصّهيوني" وفقا لما نقلت عنه وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية. مواقف رضائي ترافقت أيضا مع تصريح لا يقل خطورة صادر عن العميد حسين سلامي، نائب القائد العام للحرس الثوري، الذي تناول أيضا مواقف نتنياهو في مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي، غذ قال إن مكانة أمريكا وإسرائيل "انحطت وباتت أوضاعهما أكثر تعقيدا في مواجهة الثورة الاسلامية." وفق تعبيره. وسخر رضائي من عرض نتنياهو لأجزاء من طائرة استطلاع إيرانية قالت إسرائيل إنها أسقطتها فوق مجالها الجوي بالقول: "أمريكا وإسرائيل تحولا إلى ممثل ساخر يستعرضان بقايا صاروخ وجناح شيء طائر على أنهما صاروخ إيراني وطائرة مسيرة إيرانية.. هذا التصرف يشير إلى أن مكانتهما انحطت." وتجنب رضائي تأكيد ما إذا كانت بلاده قد أرسلت بالفعل طائرة الاستطلاع فوق إسرائيل، واكتفى بالقول إنها في جميع الأحوال "لم تكن أول طائرة أو آخر طائرة لمحور المقاومة". كما انتقد أنظمة الدفاع الصاروخية التي اشترتها السعودية من أمريكا، مثل "ثاد" و"باتريروت"، واصفا إياها بأنها "قطع حديد لم تتمكن من تتبع صاروخ واستهدافه،" مضيفا: "هؤلاء الذين لا يتمكنون من ضرب صاروخ، ماذا سيحدث لهم إذا ما سقطت مئات الصواريخ فوق رؤوسهم؟"، حسب قوله.