كشفت وثائق عثرت عليها قوات الشرطة العراقية في الموصل، عن الرواتب التي كان يدفعها تنظيم “داعش” لقادته ومقاتليه. وأظهرت الوثائق التي نشرها موقع “سبوتنيك” الروسي أن القادة في داعش كانوا يتقاضون 500 دولار فما فوق. لكنها تراجعت في السنة الأخيرة بالموصل، قبل بدء العمليات العسكرية لتحرير المدينة؛ بسبب تعرض البنوك للقصف من قبل طيران التحالف. ويسمي “داعش” الرواتب بالكفالات التي تتفاوت بين عنصر وآخر والقادة، وتتفاوت بالنسبة إلى عدد الزوجات والأطفال خلافًا للداعشي الأعزب، فكفالته محددة بـ72 دولارًا أمريكيًّا، منها 40 مخصصة للطعام. اللافت للنظر أن تخصيص كفالة الطعام متساوية بين كل الدواعش -وهي 40 دولارًا- حتى للذين لديهم زوجات وأطفال. ويصرف “داعش” الأموال لعناصره الذين يطلق عليهم “الجنود أو المقاتلين”، على عدد زوجاتهم وأطفالهم؛ فكلما زاد العدد ارتفع الراتب، شرط أن لا يزيد عن 300 دولار. وحسبما جاء في الوثيقة -وهي خاصة برواتب شهر المحرم لعناصر كتيبة بالتنظيم يطلق عليها “كتيبة الإمام الترمذي”- تظهر أن أحد الدواعش -وكنيته أبو جنى، وهو من مواليد 1991- متزوج ولديه ثلاثة أطفال، راتبه 184 دولارًا أمريكيًّا. في حين أن عنصرًا آخر كنيته أبوناصر من مواليد 1962، راتبه أعلى؛ لأن لديه من الأطفال ستة وزوجة؛ حيث يتقاضى 256 دولارًا. ورواتب قادة بـ”داعش” الذين يطلق عليهم الأمراء، تختلف عن العناصر العاديين؛ فالتنظيم يمنحهم “الغنائم” التي أخذوها من بيوت النازحين لتقاسمها فيما بينهم ومن ثم بيعها. وكذلك يحصل هؤلاء على أكلات خاصة.