أصدرت السعودية والإمارات والبحرين بيانات شبه متطابقة صباح الأحد، أعلنت فيها عن توجيهات عليا للسلطات فيها بمراعاة الأوضاع الإنسانية للأسر المشتركة مع قطر، وذلك في تطور يأتي وسط تصاعد الأزمة القطرية وبروز مشاكل تتعلق ببعض العائلات المشتركة مع اقتراب الموعد المحدد لخروج المواطنين القطريين من الدول الثلاث. ففي الإمارات، نقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية عن مصدر مسؤول لم تكشف هويته تذكيره ببيان قطع العلاقات مع قطر وما ورد فيه من "حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على الشعب القطري الشقيق الذي هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في دولة الإمارات." وتابع البيان أن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وجّه بـ"مراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة الإماراتية والقطرية" تقديرا منه للشعب القطري. أما في الرياض، فقد صدر بيان شبه متطابق ذكّر بما سبق أن ورد في قرار قطع العلاقات مع قطر لجهة أن الشعر القطري "امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في المملكة العربية السعودية وجزء من أرومته"، مضيفا أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أمر بـ"مراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة السعودية القطرية". من جانبها، اتخذت البحرين الإجراء نفسه فيما يتعلق بالأسر المشتركة، وقالت في بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية اليوم، إنه "إلحاقا ببيان قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر والإجراءات المتخذة تجاهها. فقد صدر أمر ملكي بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة، وذلك تقديرا للشعب القطري الشقيق، والذي يمثل امتدادا طبيعيا وأصيلا لإخوانه في مملكة البحرين"، وإنفاذاً لهذا الأمر الملكي. وحددت وزارات الداخلية في الدول الخليجية الثلاث أرقام هواتف لتلقي الاتصالات حول هذه الحالات و"اتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها." يذكر أن قرار الدول الثلاث بقطع العلاقات مع قطر، والذي اتخذته في الخامس من يونيو/حزيران الجاري، يتضمن منع مواطني تلك الدول من السفر إلى قطر أو المرور عبرها أو الإقامة فيها، كما يمنع القطريين من السفر إليها أو عبور أراضيها مع منح مهلة 14 يوما للتطبيق.