الخميس 25 ابريل 2024
فخ الانطباع الأول ..
الساعة 12:28 مساءً
 رضية العميسي رضية العميسي

قد يصل بنا المطاف أن نلغي فكرة، أو أن نتخلى عن فرصة، أو نتراجع عن قرار.

أو قد يحدث أن تؤذي أحداً، أو تكون سبب عثرة للغير ، أن تقطع خيراً، أو تخسر ولربما تندم.

من يصدق أن كل هذة الوصوف قد تحصل فعلاً بسبب انطباع خاطئ أو توهم في العقل بلا مبررات منطقية، أو أن يقع المرء ضحية إحساس إنساني قاصر.

لماذا نرسم فكرة عن أشخاص لا نعرفهم، فقط لأننا لحظنا شيئا في وجوههم أو رسمنا فكرة سيئة عن أناس لم نتكلم معهم اساسًا.

لماذا خسرنا معرفة أناس جميليين فقط لأننا اعتقدنا أنهم متعالون ربما.. لماذا ظلمنا أحداثاً وأناساً فقط لأسباب سطحية وتحليلات غبية..

كم مرة كنت تقترب من تحقيق خطوة وهدمتك ظنونك فتراجعت للوراء؟

هل أنت ممن يحكمون على الناس من مظاهرهم؟ هل أنت ممن يقيمون الناس من لمعان أحذيتهم؟

كم مرة خجلت في داخلك لأنك اعتقدت وخابت نظرتك.

ماهو البريق الذي يأسرك ؟ وأين وكيف هي الحقيقة الغائبة؟

سؤال فلسفي عميق ..

فخ المظاهر ؛ الانطباع الأول عن كل شيء، تصديق الحدس الأولي، وتوهم الإنسان بقدرتة على التمييز السحري للأشياء والأشخاص وتقييمها توقعنا كثيرًا في كل تلك الخسائر، وربما تصل بنا لمرحلة الندم.

.........

إن تصديق الإنسان لفكرة عجزة على الفهم والتنبؤ وتصديقة أيضا ألا شيئا بالنسبة له واضح كليا، ستجعله يتعامل في هذة الحياة مع خيبات أقل بكثير.

ان تضع حدوداً لتمادي عقلك ، ان تضع سقفا لتصديق خيالك واحساسك سيجعلك تتخطى خطوات عظيمة وأكثر مصداقية في حياتك.

يتعلم المرء بالقرب والمعرفة، ويألف الناس أناساً جالسوهم، وتعرفوا عليهم قبل أن يقيموا أي فعل أو أي قول.

كيف تتعلم أن تكذب حدسك وتأجل ظنونك؟

أن تتعامل وتفكر وتتصرف وتُقدر وتؤجل وتنفي وتقرر بعقلك فقط.

الحكمة أن تسمع أكثر وتقول أقل وتصدر احكاماً أقل أو أحكامًا عادلة في حق كل شيء وأي شيء.

و كما قيل:

لاتغرنك ثياب نقيت... فهي بالماء والصابون نظيفة

تشبه البيضة لما فسدت....قشرها أبيض والباطن جيفة!


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار