الأحد 11 مايو 2025
الرئيسية - صحافة - وجود صلات لسياسيين بـ«عزة الدوري» بعد العثور على هاتفه
وجود صلات لسياسيين بـ«عزة الدوري» بعد العثور على هاتفه
الساعة 07:31 مساءً
: تثار في العراق ضجة واسعة هذه الأيام على ضوء ادعاء عدة ميليشيات، كشف معلومات تم الحصول عليها من موبايل عزة الدوري الذي يفترض أنه قتل مؤخرا، تظهر وجود صلات للدوري بسياسيين في العملية السياسية ودول خارجية، وذلك بالرغم من عدم الإعلان رسميا حتى الآن أن الجثة التي عثر عليها تعود لعزة الدوري. وقد تناقلت وسائل إعلام محلية ومواقع التواصل، تصريحات من مصادر سياسية وقيادات ميليشياوية تدعي أن الهاتف الذي عثر عليه مع جثة الدوري، يحتوي على أرقام هواتف سياسيين عراقيين ومسؤولين بارزين ودول لديها اتصالات به. وضمن هذا التوجه، طالبت النائبة عن كتلة المواطن النيابية حمدية الحسيني، بضرورة أن يعلم الرأي العام بالسياسيين المتورطين مع عزة الدوري، داعية الحكومة إلى إجراء تحقيق فوري وعاجل بخصوص الاتصالات الموجودة في هاتف عزة الدوري. وقالت في بيان لها، «يجب علينا التكاتف من أجل فضح المجرمين الخونة المتعاونين مع الدوري، والذين يتنعمون بالرواتب العالية والحصانة البرلمانية والسيارات المصفحة والحمايات، وهم يقتلون أبناء الشعب العراقي بدم بارد». ودعت الحسيني الجهات ذات العلاقة بالموضوع إلى «اتخاذ الإجراءات القانونية الصحيحة، والمباشرة بالتحقيق حتى يتم عرض كافة التفاصيل على الرأي العام واطلاع الدول على هذا المخطط، الذي يستهدف تمزيق وحدة العراقيين وإشاعة ثقافة القتل والتهجير والدمار في بلدنا «. وجرت في بغداد مراسم تسليم جثة المفترض أنه عزة الدوري نائب رئيس النظام السابق وأمين عام حزب البعث المحظور، إلى الجهات الرسمية العراقية. وشهد مكان التسليم في الكرادة الشرقية حضوراً إعلامياً مكثفاً، مثلما حضره العديد من النواب العراقيين، وجماهير غفيرة، حيث تم وضع الجثة في قفص زجاجي يسمح بتصويره والتعرف عليه بالعين المجرّدة. ويذكر أن كتائب حزب الله أعلنت، أن إحدى العشائر المتعاونة مع الحشد الشعبي في محور حمرين بين كركوك وصلاح الدين هي من باشرت بقتل الدوري، والتي قامت بدورها بتسليم الجثة إلى كتائب الحزب. وقد ادعت أكثر من منظمة شيعية مسؤوليتها عن قتل عزة الدوري ومنها حزب الله العراق والعصائب ومنظمة بدر. وقال حسين رضا، القيادي في ميليشيا «عصائب الحق»، التي قالت إنها من نفذت عملية اغتيال الدوري، في تصريح صحافي، إنه «تم العثور على هاتف ذكي عند الأخير، يحتوي على أسماء مسؤولين بارزين بالحكومة والبرلمان وقوات الأمن، جميعهم من مكون معين». ونقلت محطة تلفزيونية مقربة من « العصائب» عن مصادر، لم تسمّها، قولها إن «الدوري قام باتصالات عدّة قبل يوم من مقتله، مع عدد من تلك الشخصيات»، مضيفة أنّه «قد يتم نشر تلك الأسماء على الإعلام، فضلاً عن أنّ القضاء العراقي يتعامل مع القضية، وستتم مقاضاتهم مهما كانت مناصبهم». وكان محافظ صلاح الدين العراقية، أعلن عن مقتل عزة إبراهيم الدوري، آخر المتبقين الطليقين من رموز النظام السابق، خلال معارك جرت قرب سلسلة جبال حمرين الواقعة بين محافظتي كركوك وصلاح الدين، عند حقل علاس النفطي مع مرافقين له. ولم يتم حتى الآن إعلان نتائج الفحص على الجثة للتأكد أنها تعود للدوري، فيما لم يصدر حتى الآن أيّ موقف حكومي رسمي بشأن الموضوع، رغم وعد وزير حقوق الإنسان محمد البياتي أن الإعلان عن نتائج فحص الحمض النووي للجثة سيكون الثلاثاء. ويعتقد مراقبون في بغداد، أنه على الرغم من عدم التأكد من كون الهاتف يعود إلى الدوري، كما أنّ الجثة وعائديتها للدوري لم يتم الإعلان عنها رسميا، فإن الميليشيات ستستخدم هذه المعلومات لتحقيق أهدافها السياسيّة وتصفية خصومها، إضافة إلى المزايدات المعهودة.

آخر الأخبار