الأحد 20 ابريل 2025
الرئيسية - كتابات - ما الذي قدمته توكل كرمان للسلام ..؟!
ما الذي قدمته توكل كرمان للسلام ..؟!
توكل كرمان
الساعة 10:26 مساءً
موسى العيزقيبقلم /  موسى العيزقي
ﻻ احد ينكر دور توكل كرمان كثائرة وناشطة حقوقية شجاعة وجريئة، كما لا احد ينكر تاريخها الحقوقي والثوري والنضالي ، لكن بعدما حصلت على جائزة نوبل للسلام تغيرت نظرة الكثير اليها وتمنى البعض ان تخرج من دائرة الشخصية الثائرة الى رحاب الشخصية المُسالمة التي تنشد السلام وتدعو اليه وتجسده في مواقفها وافعالها واقوالها..!!.. كحاصلة على جائزة السلام كان يعّول على توكل كرمان ان تقدم الكثير لليمن ولليمنيبن باختلاف انتماؤاتهم وتوجهاتهم .. لكننا لم نرى اي تغيير على شخصية توكل بعد نوبل غير التغريد المستمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وترديد نفس الاسطوانة المشروخة التي اعتادت عليها قبل وبعد الثورة ..فهي لم تدعو اليمنيين مثلا الى وقف الاقتتال او الى الانخراط في مؤتمر سلام بل وقاطعت جلسات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ،وجعلت من نفسها طرف وخصم سياسي، وكان الاحرى بها ان تكون محضر خير باعتبارها من اصحاب السلام المفترضين..! .. من يلاحظ مسيرة كرمان بعد حصولها على جائزة نوبل يجدها تغرد خارج سرب السلام، بل انها بعيدة كل البعد عن السلام فهو بوادي وهي بوادي اخر..! .. ان تكون من اصحاب السلام فهدا يعني انك من الداعين له والمدافعين عنه ﻻ من المحرضين ضده..! .. سيما والدم اليمني ينزف كل يوم واليمنين يعيشون في شتات المخيمات وكم هو مؤسف ان نرى فنانة تقوم بزيارة اللاجئين فيما من يتغنون بالسلام لم يغادروا مربع النعيق المتواصل الذي عفت عليه الاحداث..!.. يذهب البعض الى ان توكل كرمان رغم الشهرة الكبيرة التي حققتها فهي ﻻ تمتلك اي مشروع او رؤية مستقبلية لحل الكثير من ازمات البلاد.!.. كلنا يعرف سيّر الاعلام الذين نالوا جوئز السلام ولعل مانديلا خير مثال ..وهناك فرق كبير بين من ينشد السلام وبين من يتصنع انه من دعاة السلام..! لست متحاملا على كرمان وﻻ توجد بيني وبينها اي معرفة شخصية وليس من عادتي الاحتكاك بالنافدين ايا كان شكلهم وانتمائاتهم ولعلي كنت من اوائل من استبشر خيرا عندما حصلت على حائزة نوبل وكتبت مقالاً نشر في الصحف والمواقع بعنوان "توكل كرمان رمز للحرية والسلام "عبرت فيه عن فرحتي وسعادتي كمواطن يمني وعربي بان تصل المراة في بلاده الى هدا المستوى لكني في الاخير انصدمت ومثلي كثير بكرمان التي لم تكن يوما من دعاة السلام ولن تكون..! ولعل البعض ﻻ يعرف حقيقية جائزة نوبل وانها يهودية الاصل والمنشأ، و هدا ﻻ يهمنا ما يهمنا الان هو ان نرى اي موقف ايجابي لاختنا النوبلية كرمان منتظرين منها دعوة ايجابية وموقف صادق لوقف نزيف الدم اليمني وتخفيف المعاناة الانسانية على اللاجئيين اليمنيين الدين يعيشون الشتات ويعانون الامرين فهل ستغادر توكل كرمان المربع الضيق الدي وضعت نفسها فيه وتقتدي بالفنانة بلقيس فتحي وتزور اللاجئين اليمنيين في جيبوتي على الاقل لتلفت نظر المنظمات الانسانية لتقديم المساعدة لهم وتخفيف المعاناة عنهم ام لا دعونا ننتظر..!!

آخر الأخبار