الاثنين 23 يونيو 2025
الرئيسية - إقتصاد - الاختبار الذي ايقض مضاجع الطلاب في الصين.
الاختبار الذي ايقض مضاجع الطلاب في الصين.
150617201551_chinas_pressure_at_schools_512x288_getty
الساعة 11:53 مساءً



lass="story-body__introduction">خلال العام الماضي، كان الفتى الصيني "تشانغ هو" البالغ 18 عاما، يستذكر دروسه لمدة 12 ساعة يوميا. تسع منها على الأقل في صفه الدراسي لمراجعة وحل التمارين، قبل أن يواصل المذاكرة في المنزل. ويشعر والداه بالقلق من أنه أحيانا يقضي نحو 17 ساعة في الدراسة في اليوم الواحد.

وطيلة هذه الشهور، كان تشانغ يعد العدة لخوض الاختبار السنوي الذي يجري في عموم الصين للقبول في الجامعات، والذي يُعرف باسم "غاو كاو". وبالنسبة للشبان الصينيين، يشكل هذا الاختبار عادةً السبيل الوحيد للالتحاق بالتعليم الجامعي، بل ويعتبره الكثيرون الاختبار الأصعب من نوعه في العالم بأسره. وتشير المعطيات إلى أن هناك أكثر من 9 ملايين طالب - مثل تشانغ - عكفوا على الاستذكار لشهور وربما لسنوات، استعداداً لهذا الاختبار الذي يستمر ثلاثة أيام، وانتهى هذا العام في التاسع من يونيو/حزيران. ولذا توجهت أسرة تشانغ إلى مدينة هاربين بشمال شرقي الصين، لتقيم في غرفة بفندق قريب من المركز الذي يجري فيه الاختبار، وذلك حتى يتسنى لها اصطحاب نجلها في رحلة ذهابه إلى المركز لخوضه. وقبل ثلاث سنوات، حظي تشانغ بمكان في إحدى المدارس الثانوية المرموقة، التي تُعرف بأنها تُخّرِجُ طلاباً يحصلون على أعلى الدرجات. حينذاك، انتقلت أسرته بكاملها، من حيث كانت تعيش في قريتها الصغيرة، للإقامة في عاصمة الإقليم. تقول والدة تشانغ - وهي عاملة تبلغ من العمر 45 عاما وتُدعى "وو يينغ تسيو" – إنها وأسرتها "مجرد جزء من جيش من الآباء والأمهات ممن قدموا إلى هنا لدعم أبنائنا". وعندما التحق الفتى بالمدرسة الثانوية، اقترضت الأسرة نقودا من بعض الأقارب لكي تستأجر شقة قريبة من المدرسة. وتركت الأم العمل في وظيفتين، بهدف مساعدة ابنها على أن يعد نفسه لخوض ذلك الاختبار. كما أن الأسرة لم تعد إلى القرية التي تنتمي لها منذ أكثر من عام. ويمثل ما يجري في هذا السياق النموذج الصيني للترقي الاجتماعي، مُطبّقاً على أرض الواقع؛ إذ أن الدرجات التي سيحصل عليها تشانغ في اختبار الأيام الثلاثة هذا، ستحدد أي جامعة سيُسمح له بالالتحاق بها، وهي درجات يُعتقد أنها ستشكل السبيل الأمثل لتغيير المسار الذي تمضي عليه حياة أسرته. فإذا ما حالف تشانغ النجاح، سيكون بوسعه الالتحاق بجامعة مرموقة، وستسنح له الفرصة لأن يكون جزءاً من الطبقة الوسطى الجديدة في الصين

آخر الأخبار