آخر الأخبار


الاثنين 21 ابريل 2025
طال وقت المفاوضات في الكويت ولم يخرج المتفاوضون بحل ولم يتفقوا على صلح ينهي الحرب في اليمن وتعود الدولة والامن والاستقرار والحياة الكريمة ، فمدة المفاوضات قد تجاوزت شهرين وهي كافية لحل اكبر مشكلة معقدة في العالم ، ولكن لغياب الوازع الوطني او التوجه الحقيقي نحو السلم والصلح عند احد اطراف المفاوضات تعرقل الحل وكادت ان تكون النتائج مخيبة لآمال اليمنيين الذين ينتظرون بفارغ الصبر لحظة الاعلان عن الوصول إلى حل نهائي يخلص اليمن مما تعانيه .
الشعب اليمني تتفاقم معاناته في كل ارجاء اليمن ، فالمواطن اليمني في المحافظات التي لازالت تحت وطأة وسيطرة الانقلاب الحوثي يعاني من انعدام مقومات الحياة ويفتقد لقمة العيش وهو عاطل عن العمل بالاضافة إلى مايعانيه من ظلم وبطش وخوف ورعب ناتج عن تصرفات الميليشيا الحوثية ، وايضاً المواطن اليمني في المحافظات المحررة يعاني من غياب الخدمات وانعدام فرص العمل والحر وضيق العيش ، فهناك وحدة في مايعانيه الشعب في كلتا الحالتين .
يبدو ان المتفاوضين في الكويت لم يشعروا بمعاناة الشعب ، ولو كانوا يشعرون بها لما تعرقل الحل وطالت فترة المفاوضات ، ولا غرابة في ذلك فالغني لا يشعر بالآم الفقير ، والشابع لا يحس بمايعانيه الجائع ، ومن انقلب على سلطة الشعب المغلوب على أمره لم تحرك ضميره آهات المواطن اليمني الذي يعيش حياة اشبه بالجحيم ويتوجع من حال كأنه حال سكرات الموت .
المتفاوضون في الكويت لم يطوبروا على عبوات الغاز ، ولم يقفوا في حراج العمال يبحثوا عن عمل ، ولم يتعبون يمنة ويسرة للبحث عن قيمة كيس من الدقيق ولم يعرقوا من حر الحديدة ولم يعيشوا في عدن في ساعات انقطاع الكهرباء ، ولهذا لا غرابة ان لا يحسوا بمعاناة الشعب واوجاعه لأنهم خارج نطاق المجتمع اليمني .
الجماعة الحوثية كل مايهما نهب المواطن وتحصيل الزكاة في الداخل اليمني وجر الشعب للقتال في الجبهات ، والتفاوض على الحصول على شراكة في السلطة تمكنها من الاستحواذ على اكبر قدر من الحكومة في الكويت ، ولو كانت تشعر بالمواطن اليمني الذي يعاني من صنيعة انقلابها لقدمت كل التنازلات على طاولة المفاوضات من اجل الوصول إلى حل ينقذ الوطن والمواطن .
القيادة الشرعية هي الاخرى لا تشعر بمعاناة الجيش الوطني الذي اصبح بدون مرتبات ولا بمعاناة قيادات المقاومة والمجالس العسكرية وكوادرها واعلاميها ، ومايميز جماعة الحوثي عن القيادة الشرعية هو ان جماعة الحوثي مهتمة كل الاهتمام بميليشياتها واعلاميها وكوادرها ورجالها وشهداءها ، بينما اصبح قيادات المجالس العسكرية التابعة للشرعية والشخصيات المشردة والملاحقة من اعلاميين وسياسين لا يجدون مايسد رمق جوعهم .
الشعب ينتظر الحل من الكويت ، والمتفاوضون لم يعلموا بماينتظره الشعب ، ولوقام المتفاوضون بجولة إلى الحديدة وعدن وتعز وإب وغيرها ، وعاشوا معاناة المواطن اليمني الذي يعيش مابين نازح وجائع ومشرد ومقتول ومهموم وضائق ..... لكان اتفقوا على حل في وقت سريع وخرجت مفاوضاتهم بصلح يقتضي مصلحة الوطن والشعب ،، ولكن المتفاوضون لا يعلمون .
الوضع المعيشي... معركة بقاء في ظل القهر
من وضعهم هناك؟
تعز ، سنة عاشرة مقاومة
الأسئلة السبعة
عشر سنوات من مقاومة مليشيا الضلال