الأحد 11 مايو 2025
الرئيسية - صحافة - مصدر أمني: وصول آلاف المقاتلين الإيرانيين والعراقيين إلى سوريابعد تهديد قاسم سليماني العالم بمفاجآت مقبلة
مصدر أمني: وصول آلاف المقاتلين الإيرانيين والعراقيين إلى سوريابعد تهديد قاسم سليماني العالم بمفاجآت مقبلة
الساعة 09:54 مساءً
وصل الآلاف من المقاتلين العراقيين والسوريين في الآونة الأخيرة إلى سوريا للدفاع عن دمشق وضواحيها بالدرجة الأولى، بعد إعلان مقاتلين جهاديين أن العاصمة تشكل هدفهم المقبل، وفق ما أعلن مصدر أمني سوري. وقال المصدر أمس الأربعاء «وصل نحو سبعة آلاف مقاتل إيراني وعراقي إلى سوريا وهدفهم الأول هو الدفاع عن العاصمة»، موضحا أن «العدد الأكبر منهم من العراقيين». وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن «الهدف هو الوصول إلى عشرة آلاف مقاتل لمؤازرة الجيش السوري والمسلحين الموالين في دمشق أولا، وفي مرحلة ثانية استعادة السيطرة على مدينة جسر الشغور التي تفتح الطريق إلى المدن الساحلية ومنطقة حماة في وسط البلاد». المعلومات التي كشفها المصدر الأمني تأتي متناغمة مع تصريح الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق «القدس»، الذي قال بعد زيارة إلى قرية جورين المواجهة لقوات المعارضة السورية إن العالم سيفاجأ في الأيام المقبلة. وخسرت قوات النظام في 25 نيسان/ابريل سيطرتها على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، بعد اشتباكات عنيفة خاضتها ضد فصائل جيش الفتح الذي يضم جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وفصائل إسلامية مقاتلة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا» الاثنين تصريحا لقائد فلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني قالت إنها «لا تتحمل مسؤوليته» وجاء فيه «سيفاجأ العالم بما نعد له نحن والقادة العسكريون السوريون حاليا». وأوضح مصدر سياسي قريب من دمشق أن المسؤولين السوريين وبعد سلسلة الخسائر التي مني بها النظام في الأسابيع الأخيرة بمواجهة الجهاديين وفصائل المعارضة المسلحة، دعوا حلفاءهم إلى ترجمة دعمهم بأفعال. ويأتي هذا النداء في وقت تكثف الفصائل المقاتلة شن هجمات ضد النظام على جبهات عدة. وقال مسؤولون عسكريون سوريون إن عشرات الآلاف من مقاتلي المعارضة، بعد توافق السعودية وقطر وتركيا الجهات الإقليمية الثلاث المناوئة لنظام الرئيس بشار الاسد، يشنون اليوم سويا هجمات كثيفة ضد مواقع الجيش. وأعلن أمير «جبهة النصرة» ابو محمد الجولاني الأربعاء الماضي أن مهمة مقاتليه في سوريا هي «إسقاط النظام ورموزه وحلفائه». وبحسب مصدر دبلوماسي في دمشق، انتقد الإيرانيون فشل الهجوم الأخير الذي شنته قوات النظام بهدف قطع خطوط إمداد فصائل المعارضة في مدينة حلب (شمال) في شهر شباط/فبراير. وأصر الإيرانيون الذين عارضوا العملية بسبب سوء الإعداد لها وفق المصدر، على أن يغير السوريون استراتيجيتهم، مع الأخذ بعين الاعتبار انه من الأفضل السيطرة على مساحة أقل من الأراضي شرط السيطرة عليها جيدا. هذا وقتل 24 شخصا على الأقل بينهم ثمانية أطفال جراء قصف الطيران الحربي التابع لقوات النظام ببراميل متفجرة مناطق عدة في شمال وشمال غرب سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأربعاء. جاء ذلك فيما استعاد لواء شهداء اليرموك الموالي لتنظيم داعش، سيطرته على قرى (القصير، وكويا، وبيت آرا) الحدودية مع الأردن، في منطقة حوض اليرموك غرب درعا (جنوب سوريا)، بعد أن تمكّنت جبهة النصرة وحركة أحرار الشام من السيطرة على القرى المذكورة في وقت سابق. وأكد القائد العسكري في جبهة النصرة، علاء الصياصنة، أمس الاربعاء، أنه «قُتل وجُرح العشرات من مقاتلي النصرة وأحرار الشام، من بينهم القيادي العسكري في النصرة (أبو مصعب الجهماني) في كمينٍ نفّذه مقاتلو اللواء قرب الحدود مع الأردن». وأضاف في تصريحات للأناضول، أنه «تمكّن مقاتلو اللواء الموالي لداعش، من أسر عدد من مقاتلي النصرة، واحتجاز جثث عددٍ آخر منهم». إلى ذلك قال المندوب الأمريكي لدى التحالف الدولي الذي يقود حربا ضد تنظيم الدولة الإسلامية، الأربعاء، إن التنظيم يمثل «تهديدا عالميا» والقضاء على فكره قد يتطلب «جيلا او أكثر». وذكر الجنرال جون آلن في كلمة ألقاها أمام منتدى في الدوحة أن الحرب على «داعش» تتطلب «حملة طويلة». واعتبر أنه إذا لم تتم هزيمة التنظيم المتطرف، فإن ذلك «سيضع التقدم الإنساني في خطر». وأضاف «أن الحاق الهزيمة بأيديولوجية داعش قد يتطلب جيلا او أكثر».

آخر الأخبار