كشف مصدر أكاديمي لـ "الخليج أونلاين" عن مساعٍ متواصلة لمليشيا الحوثي بهدف السيطرة على القرار داخل جامعة صنعاء، وتحويلها من جامعة حكومية لم تزل تعاني من ملفات فساد إلى جامعة تنشر الفكر الشيعي المتطرف داخل اليمن.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن هناك "اختلالات واسعة نتجت عن تدخلات المليشيا في الشؤون الأكاديمية، وتعيين أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم وتحديد الرسوم الدراسية"، مؤكداً أن "المليشيا عينت أكثر من 80 عنصراً من الموالين لها في مناصب داخل الجامعة، دون أن تنطبق عليهم أدنى المعايير والشروط".

وأشار المصدر إلى "أن المليشيا أوقفت بعض الكوادر واعتدت على آخرين واستبدلت مئات الكوادر المؤهلة في الجامعة، بطلاب من المعيدين والمتدربين وأوكلت إليهم مهام التدريس والقبول مستخدمة قوة السلاح في الصرح التعليمي"، مبيناً أن "الجماعة المسلحة كانت تطالب عقب سقوط العاصمة بإنشاء جامعة خاصة لها، على غرار الجامعات الإيرانية التي يتلقى فيها قادة الجماعة تعليمهم".

ومع إعلان تعليق الدراسة في الجامعة سعت مليشيا الحوثي إلى استنساخ كوادر أخرى موالية لها، لإعلان استمرار العملية التعليمية والإدارية في جميع الكليات وفروعها ومراكزها ومرافقها الخدمية.

واتجهت جماعة الحوثي إلى السيطرة على العديد من الجامعات الحكومية في البلاد وتعيين كوادر موالية لها، بغية مصادرة قرار الجامعات وتوجيهها وفق رغباتها والحد من اندلاع حركات احتجاجية ومسيرات طلابية رافضة لانقلابهم.

لمتابعة أخبار “بوابتي” أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا)