الخميس 25 ابريل 2024
الرئيسية - صحافة - أميركي يفتدي زميلته بجسده خلال اعتداء سان برناردينو
أميركي يفتدي زميلته بجسده خلال اعتداء سان برناردينو
اÙ?شرطة اÙ?Ø£Ù?رÙ?Ù?Ù?Ø© تÙ?تÙ? Ù?سÙ?Ø­Ù?Ù? Ù?Ù? Ù?Ù?Ù
الساعة 11:08 صباحاً

في حادث ليس الأول من نوعه، ضحّى رجل أميركي بحياته لانقاذ زميلته، بعدما غطاها بجسده في حادث إطلاق النار الذي حصل أخيراً في سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا وراح ضحيتها 14 شخصاً، وفق ما ذكرت شبكة «أن بي سي نيوز» الأميركية.

وأوضحت الناجية من الحادثة، دينيس بيرازا، أنها ألقت بنفسها تحت كرسي خوفاً على حياتها، عندما انهمرت النيران في قاعة المؤتمرات يوم الأربعاء الماضي. في حفل اقيم بمناسبة انتهاء العام في مركز "إنلاند ريجونال سنتر" الإجتماعي الذي يعني بالأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة. وذكرت بيرازا، أن زميلها شانون جونسون، قدم جسده كدرع ليقيها من إطلاق النار، وأشعرها بالطمأنينة والراحة أثناء قيامه بهذا العمل البطولي. وكتبت الناجية على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، أنها ستتذكر جونسون دائماً، مضيفة: كان يقول لي «لقد انقذتك بيرازا». وأفاد عمدة لوس أنجليس، إريك غارسيتي، أن جونسون (45 عاماً)، هو من بين 14 شخصاً قتلوا في حادث إطلاق النار الجماعية في مركز خدمة ذوي الإحتياجات الخاصة، مضيفاً أنه عمل كمفتش لصحة المقاطعة في سان بيرناردينو. وكان جونسون وبيرازا يجلسان جنباً إلى جنب، قبل خمس دقائق من تنفيذ عملية إطلاق النار التي قام بها رضوان فاروق وزوجته تشفين مالك. وقالت بيرازا، إنها «لاتزال حية بسبب زميلها الرائع جونسون، الذي حماها بلف ذراعه اليسرى حولها»، وأضافت إنه «رجل مدهش ولا يعرف الانانية، وهو صديقي وبطلي». وتُعد بيرازا واحدة من بين الـ21 شخصاً الذين جُرحوا في هذا الهجوم الدموي، فيما ولم يتضح حجم إصابة جونسون. وفي حادث مشابه مع اختلاف الأماكن، توفي اللبناني عادل ترمس (32 عاماً)، في التفجير الإنتحاري الأخير الذي استهدف منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت في 12 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وقضى ترمس حتفه، عندما تصدى لأحد الانتحاريين في تلك العملية، مانعاً إياه من دخول المسجد لتفجير نفسه، ليكون بذلك نموذجاً آخر للتضحية في مواجهة الإرهاب. وأسفر الهجوم عن مقتل 44 شخصاً وأصابة أكثر من 200 بينهم أطفال. وتكرر مشهد بطولي مماثل، في 23 حزيران (يونيو) في العام 2014، عندما أقدم انتحاري على تفجير نفسه بسيارة مفخخة، راح ضحيته شاب من الأمن العام اللبناني، ويدعى عبدالكريم حدرج. وأنقذ حدرج حياة العشرات ممن كان يستهدفهم التفجير، حينما اشتبه بمنفذ العملية الذي كان بداخل سيارة مركونة إلى جانب الطريق، وقام بطرح اسئلة عدة عليه، إلا أن الأخير فجر نفسه بعيداً عن تزاحم الناس وبسرعة خوفاً من إبطال العملية.

آخر الأخبار