بوابتي:متابعات
هاكذا هي طبيعة البشر.. يقفزون بالوقت دائماً إلى المستقبل طارحين أسئلة تعبر الزمن وتحمل في طياتها فضولاً غريباً يدفعهم لطرح أسئلة دائماً ما تبدأ بـ: "ماذا لو" و"ماذا سيحدث إذا"، وكأنهم يريدون الاستعداد للمستقبل البعيد من الآن، فحتى إذا لم يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة، على الأقل يكونوا قد أشبعوا فضولاً لديهم حول أمر لم يعيشوه بعد.
من ضمن الأسئلة التي تشغل كثيراً من البشر عن المستقبل، هو شكل الحروب وشكل الأسلحة المستخدمة في المستقبل.
أسئلة كثيرة طرحت حول هذا السياق على موقع
Quora من أشخاص يتمتعون بنفس القدر من الفضول، تناول بعضها السؤال عن أنواع الأسلحة النووية والمدمرة في المستقبل، وتناولت أسئلة أخرى شكل الجيوش في العالم، بينما تحدثت أسئلة أخرى عن مدى إمكانية حدوث
"حرب عالمية ثالثة
" وأطرافها.
الحشرات "الروبوتية"
أفلام الخيال العلمي في هوليوود حاولت الإجابة على مثل هذه الأسئلة، فطبقاً لخيال مؤلف فيلم
"Ant-man " أو
"الرجل النملة
"، تمكنت أمريكا من الوصول إلى تكنولوجيا حربية مذهلة حولت عن طريقها إنسان إلى
"نملة
" تتمكن مع صغر حجمها من الفتك بالأعداء. والسؤال هنا هل هذا ممكناً بالفعل؟
أن يتم ضغط الإنسان إلى حجم نملة هو أمر خارج عن قوانين الطبيعة وقد لا يتطور إلى أبعد من كونه مجرد
"خيال
" نابعاً من مؤلف الفيلم، ولكن أن يتم تطوير تكنولوجيا معينة تستخدم لمصلحة الدول على شكل أو بحجم
"حشرة
" فيبدو أنه أمر ممكن حدوثه
!
فطبقاً لجريدة الديلي ميل في تقرير نشرته عام
2014، يعمل الجيش الأمريكي على تطوير
"ذبابة
" يمكنها الولوج إلى مراكز عمليات العدو لمراقبتها دون أن يلاحظها أحد.
وكشف الباحثون في الجيش الأمريكي أنهم بالفعل يقومون باختبار الروبوتات الصغيرة بحجم الحشرات، واستطاعوا بالفعل تطوير زوج من الأجنحة الصناعية بطول
3 مليمتر فقط.
ويقول د.رون بالكوش المسئول عن البحث العلمي في هذا الإختراع:
"انتهينا من تصميم الأرجل والأجنحة للحشرة
"الروبوتية
" وقد نستغرق من
10 إلى
15 سنة أخرى في البحث والتطوير لإنتاج الحشرات
"الروبوتية
" لتعمل بشكل كامل.
الحروب التكنولوجية
طبقاً لموقع
Live science، فإن
"الروبوتات
" ستتولى أدوار البشر في كل شئ بحلول عام
2100 وهي بالفعل فكرة طرحها فيلم
"I Robot" من قبل.
وتوقع الكاتب والباحث في علوم المستقبل، راي كورزويل، أن أجهزة الكمبيوتر سوف تكون بذكاء البشر بحلول عام
2029، أما بحلول عام
2045،" ستكون أجهزة الكمبيوتر أذكى ببلايين المرات من الذكاء البشري.
وذكر موقع
Robohub، أن الروبوتات بالفعل تلعب دورا هامشياً في الحروب في الآونة الأخيرة، مثلاً، استخدام الطائرات بدون طيار لمواجهة تهديد العبوات الناسفة
(IED) في العراق، وتنفيذ حملات القصف الجوي في أفغانستان وباكستان واليمن والصومال.
الروبوتات بدلاً من الجنود!
استخدام
"الروبوتات
" في الحروب بدلاً من البشر فكرة طرحها فيلم
"Star Wars"وطرحها ايضاً فيلم
Terminator وغيرها من الأفلام، ولكن هل يمكن أن يتحقق ذلك في المستقبل؟ وأن يكتفي الإنسان فقط بأن يكون العقل المدبر، لتشارك
"الروبوتات
" في الحروب بدلاً منه؟
على الرغم من عقود البحث المكثف والمستمر في مجال الروبوتات، كان التقدم في تطوير الروبوتات العسكرية بطيئاً إلى حد كبير.
وكانت هناك مشروعات مقترحة من وزارة الدفاع الأمريكية لنماذج من الروبوتات، لكنها تفتقر القوة التي تسمح لها بالتصرف خارج إطار معين مثل مشاركتها في الأدوار القتالية.
الأزياء العسكرية
هل سنتمكن في المستقبل من رؤية ملابس عسكرية بمواصفات خاصة كالزي الخاص ببطل فيلم
Iron Man أو الزي الخاص الذي يرتديه بطل سلسلة أفلام
Batman؟
يبدو أن أمريكا تعمل على تصميم بذات عسكرية بها قوة إضافية تساعد الجندي على التحرك وعلى الحفاظ على حياته بشكل أكبر، وذلك عن طريق تصميم زى عسكري يحمل اسم
"Future Warrior concept 2020" أو
"محارب المستقبل
2020" وهي عبارة عن بدلة عسكرية مزودة بتكنولوجيا النانو.
ستعمل تكنولوجيا النانو على إنشاء مواد وأجهزة بحجم مصغر من
100 نانومتر أو أقل، ويمكن أن تمتص هذه البذات العسكرية المزودة بتكنولوجيا النانو الكثير من الضربات، فعند رصد أجهزة الاستشعار الخاصة بالزي لرصاص متجه ناحية الجندي تقوم جزيئات النانو الموجودة بالنسيج بتحويله إلى درع صلب يمكنه إيقاف الرصاص، كما سيتمكن الجندي من الحصول على قوة إضافية عن طريق
"ألياف
nanomuscle" التي ستكون بمثابة عضلات إضافية لقوة الجندي.
السلاح الجيوفيزيائي
هل وجوده أمر حقيقي أم أنه مجرد خيال؟ وهل هناك دول تعمل على استحداث مثل هذا النوع من الأسلحة؟ هل سنرى في المستقبل كوارث طبيعية مثل زلازل أو براكين كان سببها إحدى الدول؟
حذرت روسيا مؤخراً من أن هناك دول تعمل على تطوير أسلحة جيوفيزيائية تتدخل في قوة الطبيعة للقضاء على دول أخرى، وقالت وزراة روسيا للأوضاع الطارئة في بيان لها أن حروب المستقبل ستكون أكثر تدميرا وستستخدم أسلحة أقوى كثيراً من الضربات الجوية والدبابات وحتى الأسلحة النووية. وحذرت الوزارة من التهديدات الجديدة، بما فيها الأسلحة الجيوفيزيائية والأسلحة الجينية التي يمكن أن تشكل خطرا على روسيا في المستقبل.
قالت ايضاً الوزارة طبقاً لموقع
Sputnik أن أسلحة المستقبل ستعتمد على الطاقة الكهرومغناطيسية والإشعاعية والجيوفيزيائية والمبادئ الوراثية، وقالت ايضاً أن المستقبل سيشهد تواجد أسلحة معلوماتية خاصة لتغيير وجهات نظر الناس، وتغيير آرائهم حول العديد من القضايا، وهذا قد يذكرنا بفيلم
"Men in black" وما كان يمتلكه العميل السري من جهاز يستخدمه لمحو ذاكرة أحد المواطنين الذي عرف كثيراً من الأمور التي كان من المفترض ألا يعرف عنها
!
أسلحة الميكرويف
"الإشعاع الكهرومغناطيسي
" هو المادة المدمرة في هذا النوع من الأسلحة، وهو عبارة عن إشعاع خارق للقوة في مجالات التردد ما فوق العالية، ويمكن أن تشكل هذه الأسلحة قوة مضادة للعدو، فمن الممكن إستغلالها في تعطيل أجهزة إلكترونية للعدو أثناء الحروب.
طبقاً لموقع
"روسيا ما وراء العناوين
" اعلنت روسيا في صيف
2015، تطويرها لنوع جديد من الأسلحة، يتمكن من تعطيل طائرات العدو والطائرات بدون طيار والأسلحة الموجهة عالية الدقة، مثل الصواريخ المجنحة.
وكان قد حصل هذا التصميم على اسم مبدأي وهو
(مدفع
- إس في تشي
)، وأثبت هذا السلاح قدرته على إصابة الأهداف على مدى يزيد عن عشرة كيلومترات بدقة عالية.
كل شئ ممكن!
من كان يتخيل أن تتحول الحروب التي تشارك فيها الخيول والعجلات الحربية والرماح والسيوف إلى حروب تستخدم فيها الطلقات النارية والدبابات والقنابل الذرية وطائرات دون طيار
! حتماً كانت هذه الأسلحة مجرد خيالاً راود البعض في الماضي، كما يراودنا الآن نفس الخيال ولكن عن أسلحة أعلى تقدماً وأكثر فتكاً.