آخر الأخبار


الأحد 6 يوليو 2025
في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي تمر بها اليمن، يواجه آلاف الشباب وأسرهم حيرة كبيرة عند اختيار المسار التعليمي: هل يواصلون التعليم الأكاديمي التقليدي أم يلتحقون بالتعليم المهني والتقني؟ سؤال يفرض نفسه بقوة وسط ارتفاع معدلات البطالة وضعف الفرص الوظيفية.
التعليم الأكاديمي.. فرص محدودة وطموحات بعيدة
رغم أهمية التعليم الجامعي للحصول على شهادات في الطب والهندسة والقانون وغيرها من المجالات التي تتطلب تأهيلاً عالياً، إلا أن الواقع اليمني اليوم يجعل فرص توظيف خريجي الجامعات محدودة جدًا بسبب تراجع الاقتصاد وقلة التوظيف الحكومي والخاص. كثير من الخريجين يجدون أنفسهم في طابور البطالة أو يبحثون عن عمل بعيد عن تخصصهم.
التعليم المهني.. استجابة مباشرة لاحتياجات السوق
في المقابل، يوفر التعليم المهني والتقني فرصة ذهبية لكثير من الشباب لاكتساب مهارات عملية مطلوبة بشدة في السوق، مثل صيانة السيارات، الكهرباء، الأعمال الصحية، التبريد، النجارة، الزراعة الحديثة، وغيرها. وتمكّن هذه المهارات الشباب من بدء عمل حر أو مشروع صغير، ما يوفر دخلًا مستقرًا في وقت قصير مقارنة بخريجي الجامعات.
فرص العمل الحر والريادة
مع انتشار ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر في اليمن خلال السنوات الأخيرة، أصبحت المهن الفنية والحرفية خيارًا أكثر واقعية للشباب في ظل ندرة الوظائف، حيث يمكنهم الاستفادة من المهارات المهنية لبدء مشاريع صغيرة بتكاليف بسيطة تلبي احتياجات المجتمع المحلي.
التعليم الأكاديمي ما زال ضروريًا.. لكن!
يبقى التعليم الجامعي ضرورة لا غنى عنها في بعض المجالات المهمة مثل الطب والهندسة، أو للراغبين في العمل في مؤسسات دولية أو استكمال الدراسات العليا. لكن الأوضاع الحالية تتطلب من الأسر والشباب التفكير بواقعية عند الاختيار، وعدم التمسك بمسار أكاديمي لمجرد الصورة الاجتماعية المرتبطة به، دون النظر إلى فرص التوظيف الحقيقية.
الخلاصة
في الظروف الراهنة لليمن، يوصي خبراء التنمية والتعليم بزيادة التوجه نحو التعليم المهني والتقني، خصوصًا لمن يبحث عن فرصة عمل مباشرة ومستقرة. أما التعليم الأكاديمي فيبقى خيارًا مهمًا لمن يستطيع تحمّل كلفته ويمتلك خطة واضحة للمستقبل الأكاديمي والمهني.
الحارثي في ذكرى رحيله
يحيى الرسي في فلسطين!
ما بين المتمرد حسين الحوثي والثائر صالح حنتوس
مغادرة وطن
العدالة الانتقالية من وجهة نظر الضحايا