وجّه وزير الخارجية الإيراني، اليوم، انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متهماً إياه بمحاولة التأثير على السياسة الخارجية الأمريكية ودفعها نحو مواجهة جديدة في الشرق الأوسط، في وقت أكد فيه أن بلاده لا تزال منفتحة على التوصل إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة شرط احترام المبادئ المتبادلة.

وقال الوزير الإيراني في سلسلة تصريحات صحفية: "نتنياهو يتدخل بشكل مباشر في الحكومة الأمريكية ويحاول فرض ما يمكن للرئيس ترامب فعله أو تجنبه في دبلوماسيته تجاه إيران."

وأضاف: "لقد خدع نتنياهو إدارة بايدن ودفعها لتسليمه 23 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، دون أي مكاسب حقيقية تعود على الشعب الأمريكي."

واتهم الوزير الإيراني الولايات المتحدة بتقديم دعم غير مشروط لما وصفه بـ"مجازر نتنياهو في غزة"، وكذلك بخوض حرب في اليمن نيابة عن إسرائيل، مشيراً إلى أن هذه السياسات لم تحقق أي نتيجة ملموسة للمواطن الأمريكي.

وبخصوص الملف النووي، قال الوزير: "إذا كان الهدف الحقيقي لواشنطن هو منع إيران من حيازة سلاح نووي، فإن الوصول إلى اتفاق يظل ممكناً." وشدد على أن الطريق الوحيد لتحقيق ذلك هو "الدبلوماسية القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وليس عبر الضغوط أو الإملاءات."

وتأتي هذه التصريحات وسط توتر متصاعد في المنطقة على خلفية الحرب المستمرة في غزة وتزايد التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، في حين لا تزال جهود إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 متوقفة منذ انهيار محادثات فيينا العام الماضي.