آخر الأخبار


الأحد 4 مايو 2025
في ظل تصعيد حاد للهجمات الجوية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن، يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدياً في تحقيق أهدافه الاستراتيجية دون الانزلاق إلى صراع طويل الأمد. منذ مارس 2025، نفذت القوات الأمريكية أكثر من 800 غارة جوية ضد المتمردين الحوثيين، مما أسفر عن مقتل المئات من مقاتلي الجماعة المدعومة من إيران. هذه الحملة الجوية تزامنت مع هجمات أخرى للحوثيين، مثل محاولة شن هجمات على السفن الحربية الأمريكية، فضلاً عن إطلاق صواريخ على إسرائيل، ما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.
الهدف المعلن للضربات الأمريكية هو ردع الحوثيين وتعزيز الأمن في البحر الأحمر، خاصة بعد أن هددوا بحرية الملاحة في المنطقة. ومع ذلك، يظل السؤال مطروحاً: كيف يمكن تقويض قوة الحوثيين دون الانجرار إلى صراع طويل الأمد ومكلف، كما كان الحال في السنوات السابقة مع تدخلات السعودية وغيرها من الأطراف في المنطقة؟ رغم الضغوط العسكرية الكبيرة، أظهرت تقارير أن الحوثيين، الذين يمتلكون بنية تحتية عميقة تحت الأرض في المناطق الجبلية، لا يزالون قادرين على المقاومة.
من جانب آخر، أثيرت تكهنات بشأن احتمال استغلال الفصائل المناهضة للحوثيين، بما في ذلك الفصائل الجنوبية، لحظة التصعيد الأمريكي لإعادة إطلاق هجوم بري ضد الحوثيين. هذه الخطوة قد تفتح جبهة جديدة في الحرب الأهلية التي تجمدت منذ عام 2022 بعد توقيع هدنة برعاية الأمم المتحدة. لكن المسؤولين اليمنيين من فصائل المعارضة أكدوا أنه لا توجد خطط وشيكة لتنفيذ هجوم بري في الوقت الحالي، فيما يرى البعض أن هناك شكوكاً حول التنسيق بين الفصائل الجنوبية والسعودية والإمارات لتنسيق مثل هذا الهجوم.
ووسط تصاعد الضغوط على الجيش الأمريكي بسبب استنزاف الموارد من مناطق أخرى، حذر العديد من المحللين من أن الضربات الجوية وحدها قد لا تكون كافية لطرد الحوثيين أو تغيير سلوكهم. قال دان شابيرو، المسؤول الدفاعي السابق، إن الحوثيين ما زالوا يمتلكون مخزونات كبيرة من الأسلحة ويمكنهم مواصلة بناء قوتهم رغم الضغوط. من جانبه، حذر فارع المسلمي، الباحث في معهد تشاتام هاوس، من أن الحرب ستكون أكثر تعقيداً مما يبدو، إذ أن الحوثيين يمتلكون خبرة كبيرة في التخفي والاستمرار في العمليات العسكرية رغم الضغوط الخارجية.
في عزاء عمر سالم
الطبيبة النمساوية والشيخ الذي ذهب ولم يعد!
قرار الحوثي منع تصدير النفط الأمريكي..قراءة أولية
إعادة ترتيب أوراق اليمن … كل هذا الغموض لا يفيد
عزاء في وجه الضربة: حين تبكي القذيفة قاتلها