أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية الشرعية، الدكتور شائع الزنداني، أن الخيار العسكري سيبقى مطروحًا بقوة لاستعادة الدولة اليمنية في حال فشل المسار السياسي مع جماعة الحوثي، مشددًا على أن الحكومة تمتلك إرادة حقيقية لإعادة بناء مؤسسات الدولة رغم تعقيدات الواقع.

وفي حوار مع صحيفة «الشروق» خلال زيارته القاهرة لترؤس الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، أوضح الزنداني أن الحوثيين لا يؤمنون بالشراكة الوطنية ولا يهتمون بحقوق المواطنين، وأن تغيير موازين القوى على الأرض هو السبيل الوحيد لإجبارهم على التفاوض.

وأضاف أن الحكومة الشرعية تستفيد نسبيًا من الضربات الأمريكية التي أضعفت من قدرات الحوثيين، لكن لا توجد حتى الآن اتفاقيات عسكرية مباشرة مع واشنطن، لافتًا إلى أن ميناء الحديدة يمثل شريانًا حيويًا للحوثيين، واستعادته سيكون ضربة قاصمة لهم، مشيرًا إلى أن التدخل الدولي في 2018 حال دون سيطرة الحكومة عليه رغم اقترابها كثيرًا آنذاك.

وفيما يتعلق بإيران، شدد الزنداني على أن طهران تستغل علاقتها بالحوثيين لتحقيق نفوذها الإقليمي، ولن تتخلى عنهم إلا إذا شعرت أن مصالحها مهددة، لكنه لم يستبعد لجوءها إلى المناورة.

وبخصوص العلاقات اليمنية المصرية، وصفها الزنداني بـ«الاستثنائية»، داعيًا إلى تفعيل الحوار الاستراتيجي بين البلدين وتعزيز الحضور المصري في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، بما في ذلك فرص الاستثمار.

وفي حديثه عن القمة العربية المرتقبة في بغداد، أعرب عن خشيته من هشاشة الوضع العربي الراهن، لكنه عبّر عن أمله في تعزيز التضامن العربي لمواجهة التدخلات الخارجية وحماية الأمن القومي للمنطقة.