أعلنت منظمة أطباء بلا حدود (MSF) عن تعليق أنشطتها في مستشفى السلام بمديرية خمر في محافظة عمران شمالي اليمن، والذي يقع تحت سيطرة جماعة الحوثيين، وذلك عقب سلسلة من الحوادث العنيفة التي طالت موظفيها وفرقها الطبية والمرضى.

وفي بيان صحفي صدر يوم الخميس، أوضحت المنظمة أنها اتخذت هذا القرار الصعب بعد وقوع حادثين خطيرين في غضون ستة أسابيع داخل المستشفى، آخرها يوم الاثنين الماضي عندما اقتحم مسلح المنشأة مهددًا بتفجير قنبلة يدوية. كما شهد شهر مارس حادثة أخرى، حيث هدد رجل أحد موظفي المنظمة بسلاح ناري داخل حرم المستشفى.

وأضافت المنظمة أن طواقمها الطبية وموظفيها في خمر تعرضوا لتهديدات أمنية متكررة منذ يناير الماضي، مما أدى إلى خلق بيئة غير آمنة في مكان يُفترض أن يكون ملاذًا لتلقي الرعاية الصحية.

وأدانت المنظمة بشدة ما وصفته بـ"أعمال العنف غير المبررة"، مؤكدة أنها عرّضت حياة المرضى وعائلاتهم، بالإضافة إلى الطواقم الطبية، لخطر مباشر. وشددت على أن المرافق الصحية يجب أن تظل أماكن آمنة وخالية من السلاح والعنف.

وقالت الممثلة القطرية للمنظمة في اليمن، إيلاريا رسولو، إن "تهديد العاملين في المجال الصحي بالعنف أمر غير مقبول إطلاقًا، ولا يمكننا مواصلة تقديم الخدمات في ظل هذه الظروف حتى يتم ضمان سلامة جميع المعنيين".

وأكدت المنظمة أنها لن تستأنف عملها في المستشفى ما لم تتلقَ ضمانات وتعهدات واضحة من السلطات المحلية ووجهاء المجتمع باحترام وحماية المرافق الطبية وموظفيها. وأشارت إلى أنها ستواصل متابعة الوضع وتقييم المخاطر يوميًا، معربةً عن أسفها العميق لما قد يترتب على هذا القرار من آثار على المرضى المحتاجين للرعاية.