كشفت مصادر في الحكومة اليمنية لصحيفة الشرق الأوسط عن تصاعد ملحوظ في وتيرة الغارات الجوية الأميركية على مواقع جماعة الحوثي في محافظة الحديدة غربي اليمن، بالتزامن مع تحركات عسكرية تشير إلى احتمال تنفيذ عملية برية واسعة النطاق.

وبحسب المصادر، فإن الضربات الجوية تركزت خلال الأيام الماضية على تحصينات وتجمعات الحوثيين، إضافة إلى خطوط التماس مع القوات الحكومية، في إطار تحضيرات ميدانية قد تمهد لهجوم بري واسع على المدينة الساحلية الاستراتيجية، بالتنسيق بين القوات الحكومية اليمنية والجيش الأميركي.

وتزامنت هذه الغارات المكثفة مع قيام الحوثيين بزراعة كميات كبيرة من الألغام داخل مدينة الحديدة، بما في ذلك وسط المناطق السكنية، تحسباً لعملية عسكرية مرتقبة تستهدف انتزاع السيطرة على المدينة من قبضة الجماعة المسلحة.

وأكدت المصادر الحكومية أن الحوثيين دفعوا بتعزيزات عسكرية إضافية نحو الخطوط الأمامية، في محاولة لتعزيز مواقعهم قبيل أي تحرك عسكري بري محتمل.

من جهتها، أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، الجمعة، بأن حصيلة الضربات الأميركية الأخيرة على ميناء رأس عيسى النفطي، ارتفعت إلى 74 قتيلاً و171 جريحاً، في واحدة من أعنف الغارات منذ بدء الحملة الجوية التي تقودها واشنطن ضد الجماعة منذ مارس الماضي.

وفي حين أكدت القيادة المركزية الأميركية تنفيذ الضربات الجوية، فإنها امتنعت عن الإدلاء بأي تعليق بشأن الخسائر في صفوف المدنيين.