آخر الأخبار


الاربعاء 16 ابريل 2025
أثار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب جدلاً واسعًا بعد تحذير جديد أطلقه ضد مليشيا الحوثي، مشيرًا في منشور عبر منصة "تروث سوشال" إلى "تغلغل الحوثيين" داخل الأراضي الصومالية، في خطوة فُسّرت على أنها تحمل أبعادًا عسكرية وجيوسياسية تتجاوز الساحة اليمنية.
ورغم أن الفيديو المرفق مع منشور ترامب والذي يُظهر ضربة جوية لم يُوضح سياقه، أكدت شبكة "فوكس نيوز" أنه يعود إلى عمليات سابقة للجيش الأميركي ضد الحوثيين، مشيرةً إلى أن هذا التحذير يأتي وسط تصاعد ملحوظ في الضربات الأميركية ضد الجماعة المدعومة من إيران، ضمن حملة عسكرية بدأتها واشنطن في 15 مارس الماضي لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
تساؤلات عديدة طُرحت حول الزجّ باسم الصومال في صراع يدور أساسًا في اليمن. إلا أن محللين أشاروا إلى أهمية الموقع الجيوستراتيجي للصومال، الذي يقع قبالة اليمن على خليج عدن، ويمثل نقطة محورية في أي ترتيبات أمنية أميركية في المنطقة، خصوصًا في ظل التوترات العسكرية المتصاعدة.
وتحدثت تقارير أميركية عن احتمال وجود تعاون بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالية، إذ نقلت "نيويورك تايمز" عن قائد "أفريكوم" مؤشرات على تواطؤ بين الطرفين، بينما أفادت "سي إن إن" بأن المخابرات الأميركية رصدت نقاشات حول تبادل أسلحة بينهما، وهو ما وصفه مسؤولون أميركيون بأنه تطور "مثير للقلق".
وبعيداً عن ملف حركة الشباب، فإن جمهورية "أرض الصومال" الانفصالية الواقعة على الساحل الجنوبي لخليج عدن تسعى لجذب اهتمام الولايات المتحدة عبر عرض فرص استراتيجية، بينها استئجار ميناء بربرة ومهبط طائرات يعود إلى حقبة الحرب الباردة، مقابل اعتراف سياسي طال انتظاره.
وفي تقرير حديث، كشفت "نيويورك تايمز" أن هذا العرض يهدف لمنح واشنطن موقعاً عسكرياً مميزاً على ممر ملاحي بالغ الأهمية، يتيح مراقبة الأوضاع في اليمن وضمان حرية الملاحة، خاصة مع استمرار الهجمات الحوثية على السفن الدولية.
في المقابل، كشفت وكالة "أسوشيتد برس" أن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بعث هو الآخر رسالة إلى ترامب يعرض فيها منح الولايات المتحدة حق الوصول الحصري إلى عدد من القواعد الجوية والموانئ البحرية، من بينها بربرة وبوساسو، ما أعاد التوتر بين مقديشو وأرض الصومال التي تعتبر المرافق ضمن نطاقها.
ويأتي ذلك في وقت كثّفت فيه الولايات المتحدة دعمها العسكري للصومال في مواجهة الجماعات الإرهابية، خصوصاً من خلال الغارات الجوية التي تستهدف تنظيم الشباب وداعش.
وسط هذه العروض المتبادلة من الصومال وأرض الصومال، تشير "نيويورك تايمز" إلى أن التطورات الأخيرة، خصوصاً تصاعد هجمات الحوثيين وتعطيل خطوط الشحن، قد تدفع واشنطن إلى إعادة تقييم وجودها في القرن الأفريقي، بما في ذلك إنشاء قاعدة عسكرية دائمة لتعزيز نفوذها الاستراتيجي ومواجهة طموحات الصين وإيران في المنطقة.
في ختام تقريرها، أشارت "فوكس نيوز" إلى أنها طلبت توضيحاً رسمياً من وزارة الخارجية الأميركية بشأن تصريح ترامب حول وجود الحوثيين في الصومال، إلا أنها لم تتلق رداً حتى الآن.
ويُذكر أن أول عملية عسكرية نفذتها إدارة ترامب فور تسلمه الرئاسة في يناير الماضي، كانت غارات جوية ضد مقاتلين من تنظيم داعش في الصومال، وفق ما أفاد به موقع "أكسيوس" الأميركي.
عاجل: وغزة لمن؟!
موقع اليمن… نعمة ونقمة!
من اليمن إلى الصومال... من جديد
اقتربت نهاية الحوثي الإيراني
ظاهرة صحية
حق العودة لليمنيين