وصل رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، بعد ظهر اليوم، إلى العاصمة السورية دمشق في زيارة رسمية، حيث كان في استقباله عدد من المسؤولين السوريين.

وعقد سلام اجتماعاً موسعاً في قصر الشعب بدمشق، مع الرئيس السوري، أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني.

ويرافق سلام وفد وزاري رفيع يضم وزير الخارجية يوسف رجي، ووزير الدفاع ميشال منسى، ووزير الداخلية أحمد الحجار، في زيارة تأتي وسط ظروف إقليمية دقيقة وحساسة.

وذكرت مصادر إعلامية لبنانية أن المباحثات بين الجانبين ستركز على ملفات شائكة تتطلب تنسيقاً عالي المستوى، من أبرزها؛ ترسيم وضبط الحدود البرية استناداً إلى خطة أُعدت برعاية سعودية، التنسيق الأمني لتسليم المطلوبين بين البلدين، مراجعة شاملة للاتفاقيات الاقتصادية الثنائية، ملف المفقودين اللبنانيين في سوريا، سبل عودة اللاجئين إلى ديارهم.

يُذكر أن التوتر عاد ليخيم على الحدود اللبنانية السورية منتصف مارس الماضي، عقب اتهامات وجهتها وزارة الدفاع السورية لعناصر من "حزب الله" باختطاف وقتل ثلاثة جنود سوريين، وهو ما نفاه الحزب بشدة في حينه.

وتُعد الحدود البرية بين البلدين من أكثر المناطق تعقيداً في المنطقة، إذ تمتد لنحو 375 كيلومتراً عبر تضاريس وعرة تشمل جبالاً وودياناً وسهولاً، ما يجعل ترسيمها وتثبيت نقاط الفصل تحدياً دائماً أمام الطرفين.