كشف المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في تقرير حديث أن جماعة الحوثي تواصل الاعتماد على إيران للحصول على التقنيات الحيوية والقدرات العسكرية المتقدمة، على الرغم من بعض التقدم في تصنيع الأسلحة محليًا، وخاصة الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية قصيرة المدى.

وأوضح التقرير أن إيران تمكّن الحوثيين من تصنيع أسلحة عبر تزويدهم بأنظمة جاهزة أو مفككة للتجميع داخل اليمن، فضلًا عن توفير التدريب الفني والمكونات الرئيسية مثل أنظمة التوجيه والمحركات، مشيرًا إلى أن قدرات الجماعة في تصنيع الصواريخ لا تزال محدودة وتقتصر على النماذج القصيرة المدى.

وفي حين تُظهر جماعة الحوثي قدرة على إنتاج طائرات مسيرة بسيطة محليًا، مثل طائرة "صماد-3"، فإن الأنظمة الأكثر تعقيدًا مثل الطائرات من طراز "شاهد-136" والصواريخ متوسطة المدى لا تزال تُصنع بالكامل في إيران أو بمكونات إيرانية يصعب إنتاجها محليًا.

وأكد المعهد أن الضربات الجوية الأمريكية، التي استهدفت منشآت الحوثيين في اليمن منذ منتصف مارس الماضي، تهدف إلى تقويض قدرات الجماعة على تطوير أسلحتها محليًا والحد من تهديدها للملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، خاصة في ظل التصعيد الأخير باستهداف السفن ومهاجمة إسرائيل.

واختتم التقرير بالتأكيد على أن استمرار الدعم الإيراني يشكل العامل الحاسم في بقاء الحوثيين كقوة عسكرية فاعلة، محذرًا من أن أي توسع في قدراتهم التصنيعية قد يفتح الباب أمام مزيد من التصعيد الإقليمي، في ظل استخدام الجماعة لتلك الأسلحة في تنفيذ أجندات طهران بالمنطقة.