قلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوق السندات رأسا على عقب، ما جعل تعثر أميركا عن سداد ديونها أمرا مختملا. 

واهتزت ركائز النظام المالي هذا الأسبوع، حيث ارتفعت عائدات السندات الحكومية بشكل حاد، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز ، حيث هزّ الطرح الفوضوي للرسوم الجمركية ثقة المستثمرين بالدور المحوري الذي تلعبه الولايات المتحدة في النظام المالي.

وتعرف سندات الحكومة الأمريكية، باسم سندات الخزانة لأنها تُصدرها وزارة الخزانة الأمريكية، مدعومة بثقة الحكومة الأمريكية الكاملة، ولطالما اعتُبرت سوق سندات الخزانة من أكثر الأسواق أمانًا واستقرارًا في العالم.

إلا أن السلوك غير المنتظم لسوق سندات الخزانة طوال الأسبوع، أثار مخاوف من تحول المستثمرين ضد الأصول الأمريكية مع تصاعد الحرب التجارية للرئيس ترامب.

وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، والتي تدعم اقتراض الشركات والمستهلكين،

 وقد أضيف هذا الارتفاع إلى التحركات الحادة على مدار الأسبوع والتي رفعت عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات من أقل من 4% في نهاية الأسبوع الماضي إلى حوالي 4.5%.

وقد تبدو هذه الزيادات صغيرة، لكنها تحركات كبيرة في سوق سندات الخزانة، مما دفع المستثمرين إلى التحذير من أن سياسات التعريفات الجمركية لترامب تسبب اضطرابات خطيرة. وهذا يهم المستهلكين أيضًا. فإذا كان لدي مواطن أمريكي رهن عقاري أو قرض سيارة، على سبيل المثال، فإن سعر الفائدة الذي سيدفعه يرتبط بعائد 10 سنوات.