قرر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إنهاء خدمات معاونه للشؤون البرلمانية، شهرام دبيري، بعد أن أثبت الأخير أن البوصلة الحكومية قد تنحرف أحيانًا نحو القطب الجنوبي… حرفيًا!

فقد توجه دبيري في رحلة ترفيهية "عابرة للميزانية الوطنية" إلى القطب الجنوبي خلال عطلة عيد النوروز، متجاهلًا برودة الاقتصاد وسخونة جيوب المواطنين الفارغة. الرحلة، التي قيل إنها "على نفقته الخاصة"، لم تكن كافية لإذابة الجليد المتراكم بين الحكومة ومبادئ التقشف التي لطالما تغنّت بها، وفق وكالة "تسنيم" الدولية للانباء الإيرانية.

وفي خطاب الإقالة، قال الرئيس بزشكيان إن "سفرًا ترفيهيًا باهظ التكاليف، حتى وإن تم بتمويل شخصي، لا يمكن تبريره في حكومة تقتدي بأمير المؤمنين (ع)"، مضيفًا أن البساطة ليست فقط شعارًا انتخابيًا يُحفظ عن ظهر قلب، بل نهجًا لا يقبل التزلج عليه، حتى في القطب الجنوبي.

ورغم العلاقات القديمة والخدمات التي قدّمها دبيري، أكد بزشكيان أن احترام وعود الحكومة تجاه الشعب يتقدم على الصداقات الشخصية. وبالتالي، انتهت مغامرة "شهرام في الثلج" نهاية درامية على أعتاب القصر الرئاسي.

وتسببت صور "المغامر الحكومي" وهو يتأمل البطاريق أو يلتقط سيلفي مع الثلوج، في موجة من السخرية على مواقع التواصل، وسط تساؤلات: هل يتعين على المسؤولين أن يصطحبوا معهم حرارة الشعب قبل الذهاب لمناطق تحت الصفر؟

وفي رد فعل سريع، أعلن المتحدث باسم الحكومة عن نية إعداد ضوابط جديدة لسفر المسؤولين، بحيث لا يُفلت أحد إلى الأجواء القطبية بدون إذن.. أو على الأقل بدون تفسير يُقنع الشعب بأنهم "يعملون من هناك".