كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن تقديرات تفيد بأن الولايات المتحدة وإسرائيل قد تقومان بتنفيذ ضربات عسكرية ضد إيران في الأشهر القليلة المقبلة، تحديدًا خلال النصف الأول من هذا العام.

وأضافت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية تحت قيادة بنيامين نتنياهو قد أبدت رغبتها بشكل أكثر وضوحًا في أن تشارك الولايات المتحدة في هذه العمليات العسكرية ضد إيران.

كما نقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية أمريكية أن هذا الهجوم المحتمل قد يحدث في الأسابيع القليلة القادمة، بينما تقوم الولايات المتحدة بتكثيف تواجدها العسكري في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يُنظر إليه على أنه استعراض قوة موجه لإيران وجماعة الحوثي في اليمن، المتحالفة معها.

وأكدت التقارير أن القوات الأمريكية قد نشرت طائرات قاذفة من طراز "بي-2" في قاعدة "دييغو غارسيا" العسكرية في المحيط الهندي، وهي قاذفات قادرة على حمل ذخائر متطورة قادرة على اختراق المنشآت النووية الإيرانية المحصنة تحت الأرض، بالإضافة إلى الأسلحة الدقيقة.

ومنذ سنوات طويلة، تثير الأنشطة النووية الإيرانية قلقًا في الغرب، خاصة من قبل الولايات المتحدة، التي تتهم إيران بالسعي وراء امتلاك السلاح النووي، وهو ما تنفيه طهران بشكل قاطع، مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.

على الصعيد الداخلي الإيراني، حذر المرشد الأعلى علي خامنئي من الرد بقوة على أي عدوان، وذلك بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن هجوم عسكري على إيران في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي. وكان الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران والقوى الكبرى قد شهد انسحاب الولايات المتحدة في عام 2018، بعد أن أعاد ترامب فرض عقوبات قاسية على إيران.

منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أعرب الرئيس بايدن عن استعداد بلاده لإجراء محادثات جديدة مع إيران بشأن الاتفاق النووي، إلا أنه في الوقت نفسه هدد باستخدام "الضغوط القصوى" عبر تشديد العقوبات، لا سيما على صادرات النفط الإيرانية، كما اتهم طهران بالتورط في الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر.