شنت الطائرات الأمريكية غارات جوية على عدة مواقع في اليمن، استهدفت مناطق في صعدة والحديدة وذمار، وفقًا لمصادر إعلامية تابعة للحوثيين.

وأفادت المصادر بأن الطيران الأمريكي نفذ غارتين على المناطق الشرقية لمدينة صعدة شمال اليمن، في تصعيد جديد يستهدف معاقل الحوثيين في المنطقة. كما شنت المقاتلات الأمريكية غارات على مناطق شرق مديرية المنصورية بمحافظة الحديدة، ما أدى إلى تدمير بعض المنشآت المستهدفة.

وفي سياق متصل، استهدفت الضربات الجوية الأمريكية معسكر الدفاع الساحلي بالقرب من ميناء الحديدة، وسط تقارير عن وقوع خسائر بشرية وأضرار مادية في الموقع المستهدف. كما طالت الغارات معسكر تدريب للحوثيين في منطقة مشرافة بمديرية وصاب السافل التابعة لمحافظة ذمار، ما أسفر عن دمار واسع في الموقع.

وفي 15 مارس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أمر بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين، متوعدًا بـ "القضاء عليهم تمامًا". وردت الجماعة بتصعيد هجماتها، مؤكدة أن التهديدات الأمريكية لن تثنيها عن مواصلة دعم غزة، حيث واصلت استهداف سفن في البحر الأحمر ومواقع داخل إسرائيل، تزامنًا مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 18 مارس.

وأمس الاثنين، حذر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إيران وميليشيا الحوثي الارهابية في اليمن من أن "الآتي أعظم".

وقال ترامب في منشور على موقع تروث سوشيال "الهجمات الأمريكية ستستمر حتى يصبح الحوثيون لا يمثلون تهديدا لحرية الملاحة"، مضيفا: "الضربات خلال الأسبوعين الماضيين دمرت الحوثيين".

وأضاف ترامب "الخيار أمام الحوثيين واضح: توقفوا عن إطلاق النار على السفن الأمريكية، وسنتوقف عن إطلاق النار عليكم. وإلا، فإننا في البداية فقط، والألم الحقيقي لم يأت بعد.. سواء للحوثيين أو رعاتهم في إيران".