آخر الأخبار


السبت 19 ابريل 2025
توفيت المعمرة الصينية دو هوتشن عن عمر يناهز 103 أعوام في منزلها بمقاطعة قويتشو جنوب غرب الصين، بعد حياة مليئة بالانتظار والأمل، حيث قضت أكثر من 80 عامًا تنتظر عودة زوجها الذي غادر للعمل في الخارج ولم يعد.
حافظت دو على غطاء وسادة قديم كانت قد استخدمته يوم زفافها في عام 1940، رمزًا لوفائها العميق وحنينها إلى زوجها هوانغ جونفو. بعد فترة قصيرة من زواجهما، انضم هوانغ إلى جيش الكومينتانغ وشارك في معارك عسكرية في أنحاء الصين. في عام 1943، تمكنت دو من العثور عليه أثناء خدمته، وأنجبت لهما ابنهما الوحيد في 1944. لكن الفرحة لم تدم طويلاً، إذ غادر هوانغ المنزل بعد فترة قصيرة من ولادة ابنه، ولم يعد أبدًا.
آخر رسالة تلقتها دو من زوجها كانت في 15 يناير 1952، في رسالة نصية مؤثرة كتب فيها: "من أجل تعليم فاشانغ، يجب أن تهتمي بدراسته مهما كانت ظروف الأسرة صعبة. سيأتي يوم نلتقي فيه مجددًا". كانت هذه الرسالة آخر ما تملكه دو من ذكرى لزوجها الذي كان يعمل في شركة بناء في ماليزيا.
عاشت دو حياة مليئة بالتحديات، حيث كانت تعمل في الزراعة خلال النهار وتنسج الصنادل والملابس ليلاً لتدعم أسرتها. ورغم العديد من عروض الزواج، رفضت دو جميعها، قائلة لنفسها: "ماذا لو عاد يومًا ما؟".
على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها أسرة دو للعثور على هوانغ، بما في ذلك نشر إعلانات في الصحف والتعاون مع وكالات أجنبية، باءت محاولاتها بالفشل. وبعد أن أصبح ابنها هوانغ فاشانغ مدرسًا في مرحلة التعليم الإعدادي، توفي هو الآخر في عام 2022. وفي النهاية، بقيت دو تترقب عودة زوجها المحب طوال سنوات عمرها.
رحلت دو عن الحياة، لكن قلبها بقي متعلقا بالأمل في لقاءٍ لم يتحقق أبدًا.
لنجعل العاصمة سقطرى: لا صنعاء ولا عدن
تغيرات ترامب والحوثي … هل هو النزال الأخير؟
معادلة النار
الصوفية لصالح الزيدية: دروشة بنكهة عمامة سوداء!
ساعة ونصف من الضجيج الأجوف؟!