أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عبر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، اليوم الخميس، فرض عقوبات على مصفاة نفط "تيبوت" ومديرها التنفيذي، وذلك بسبب شرائها وتكرير النفط الإيراني بقيمة مئات الملايين من الدولارات، بما في ذلك النفط المستورد من سفن مرتبطة بمنظمة ميليشيا الحوثي الإرهابية ووزارة الدفاع الإيرانية.

وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت: "تعد عمليات شراء النفط الإيراني من قبل مصفاة التيبوت المصدر الرئيسي لدعم النظام الإيراني، الذي يعد أكبر راعٍ للإرهاب في العالم." مضيفًا: "الولايات المتحدة ملتزمة بقطع الإيرادات التي تمول الإرهاب وبرنامج إيران النووي."

كما فرضت وزارة الخزانة عقوبات على 19 كيانًا وسفينة متورطة في شحن ملايين البراميل من النفط الإيراني، التي تُنقل بواسطة "أسطول الظل" الإيراني إلى مصافي مثل "لوكينغ للبتروكيماويات".

في إطار هذه الإجراءات، تم تحديد مصفاة "شاندونغ شوغوانغ لوكينغ للبتروكيماويات" في مقاطعة شاندونغ كمشتري رئيسي للنفط الإيراني، حيث قامت بشراء ملايين البراميل من النفط الإيراني. وتلقت المصفاة النفط عبر سفن أسطول الظل الإيراني، التي تم فرض عقوبات عليها سابقًا لدورها في نقل النفط الإيراني لصالح الحوثيين ووزارة الدفاع الإيرانية.

تم فرض العقوبات بموجب الأمر التنفيذي 13902، الذي يستهدف قطاعي النفط والبتروكيماويات الإيرانيين، وهي الجولة الرابعة من العقوبات على مبيعات النفط الإيراني، بعد إعلان الرئيس الأمريكي في 4 فبراير 2025 عن حملة ضغط قصوى على إيران.

كما فرضت وزارة الخارجية الأمريكية عقوبات على كيان آخر وفقًا للأمر التنفيذي 13846 لارتكابه معاملات كبيرة تتعلق بشراء أو بيع النفط الإيراني.

تشمل العقوبات أيضًا ثمانية سفن تشكل جزءًا من "أسطول الظل" الإيراني، الذي يستخدم ممارسات شحن خادعة، بما في ذلك التلاعب بنظام تحديد الهوية التلقائي (AIS).

يُحظر بموجب هذه العقوبات التعامل مع الكيانات والأفراد المدرجين في القائمة السوداء الأمريكية، وأي أصول لهم في الولايات المتحدة يجب أن تُجمد.