الأحد 20 ابريل 2025
الرئيسية - العالم العربي - سوريا.. وزارة الدفاع تعلن عن مرحلة ثانية لملاحقة فلول النظام في الساحل
سوريا.. وزارة الدفاع تعلن عن مرحلة ثانية لملاحقة فلول النظام في الساحل
الساعة 05:47 مساءً (بوابتي - وكالات)

أعلنت وزارة الدفاع السورية، يوم الأحد، عن بدء تنفيذ "المرحلة الثانية" من العملية العسكرية التي تهدف إلى ملاحقة ما أسمته "فلول وضباط النظام البائد"، في إشارة إلى الموالين للرئيس السابق بشار الأسد، في الأرياف والجبال في مدن الساحل السوري.

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن هذه الخطوة تأتي بعد "استعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل". كما أشار المصدر إلى اشتباكات عنيفة تدور في محيط قرية تعنينا في ريف اللاذقية، حيث لجأ إليها العديد من "مجرمي الحرب" التابعين للنظام السابق، بالإضافة إلى مجموعات من "الفلول المسلحة" التي تحميهم.



ووفقًا للمصادر، تعرضت بلدة تعنينا وبلدات الريف بين بانياس والقدموس لقصف مدفعي، مما أدى إلى حركة نزوح للأهالي نحو الجبال والوديان المحيطة. كما أشارت المصادر إلى وقوع "عمليات قتل جماعي" كان من بين ضحاياها أطفال وكبار السن في بلدات الريف، فضلاً عن تعرض المنازل للسرقة والحرق، ما دفع السكان من الطائفة العلوية إلى النزوح.

في سياق متصل، أرسلت إدارة الأمن العام السورية تعزيزات إضافية إلى منطقة القدموس في ريف طرطوس بهدف "ضبط الأمن وتعزيز الاستقرار وإعادة الهدوء إلى المنطقة".

من جهته، اتهم رجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السابق بشار الأسد، في منشور عبر "فيسبوك"، ضباطًا في النظام السابق، بينهم غياث دلا ورئيس الأمن العسكري وبعض المدنيين، بـ "توريط أهل الساحل السوري والمتاجرة بدمائهم". ووجه مخلوف رسالة للأسد قائلاً: "ألم تكتفِ بما فعلته سابقاً من تدمير البلاد وتقسيمها وتدمير جيشها واقتصادها وتجويع شعبها، ثم الهروب بأموال لو توزعت على الشعب لما كان هناك جائع أو فقير؟".

وأضاف مخلوف أنه يتم العمل على إيجاد "حلول جذرية" لمنع تكرار هذه الأحداث، وضمان الأمن والأمان لجميع سكان المناطق المتأثرة، ومنع التجاوزات والانتهاكات.

وفي تصريحات فجر الأحد، أكد رئيس المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، أن الأحداث التي تشهدها البلاد، وخاصة في منطقة الساحل، هي "تحديات متوقعة". وشدد على "ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية"، قائلاً: "قادرون على العيش معًا في هذا البلد بالقدر المستطاع".

يُذكر أن الساحل الغربي لسوريا هو معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد، ويعيش فيه أيضًا أقليات مسيحية وإسماعيلية، في حين يشكل السنة غالبية سكان البلاد. وقد اندلعت أعمال عنف في المنطقة منذ الخميس الماضي، بعد توترات استمرت لعدة أيام في منطقة اللاذقية، وهي الأولى من نوعها بهذه الحدة منذ سيطرة تحالف فصائل مسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام" على الحكم في 8 ديسمبر.


آخر الأخبار