أعلنت شركة زورلو القابضة التركية، في وقت متأخر من يوم السبت، استقالة رئيسها التنفيذي جيم كوكسال، وذلك عقب فتح السلطات تحقيقًا في رسالة بريد إلكتروني قيل إنها تقيّد حرية الاعتقاد خلال الاحتفال بشهر رمضان.

وجاءت القضية بعد أن بعث إرجون جولر، الرئيس التنفيذي لشركة فيستيل للإلكترونيات التابعة لزورلو القابضة، رسالة تهنئة للموظفين بمناسبة حلول شهر رمضان، الذي بدأ يوم السبت. وفي وقت لاحق، أرسل كوكسال بريدًا إلكترونيًا داخليًا أكد فيه أن الشركة تحتفل رسميًا بعيد الفطر وعيد الأضحى فقط، مشددًا على التزامها بالموقف العلماني في إطار سعيها للتحول إلى كيان متعدد الجنسيات يضم موظفين من خلفيات ومعتقدات مختلفة.

وأفادت وكالة الأناضول أن صور الرسالة الإلكترونية انتشرت عبر وسائل الإعلام المحلية ومنصات التواصل الاجتماعي، مما دفع مكتب المدعي العام في إسطنبول لفتح تحقيق في الحادثة. وأضافت الوكالة أن السلطات ألقت القبض على كوكسال يوم السبت، بتهمة "عرقلة حرية الاعتقاد والفكر والتعبير".

وفي بيان رسمي، أكدت زورلو القابضة أنها تدرك "الحساسية" التي أثارتها المناقشات الداخلية حول مبادئ الإدارة، مشيرة إلى أن كوكسال استقال من منصبه اعتبارًا من 1 مارس.

وتُعد مجموعة زورلو القابضة من الشركات الكبرى في تركيا، حيث تنشط في قطاعات الطاقة والعقارات والإلكترونيات والأجهزة المنزلية والمنسوجات.

ويأتي هذا التحقيق وسط توترات بين الحكومة التركية ومنظمة توسياد، أكبر تكتل للشركات في البلاد، وذلك بعد انتقادات وجهها مسؤولون في المنظمة للحملة الحكومية ضد شخصيات معارضة.