السبت 27 ابريل 2024
الرئيسية - عربية ودولية - خبير: القانون البريطاني لا يجبر أحدا على إدانة "حماس"
خبير: القانون البريطاني لا يجبر أحدا على إدانة "حماس"
الساعة 06:48 مساءً (متابعات )

أكد المحامي البريطاني من أصل فلسطيني، عدنان صبّاح، أن القانون البريطاني لا يلزم أحدا بإدانة حركة "حماس"، حتى لو كانت مصنفة على قوائم "الإرهاب".

وجاءت تلك التصريحات في ندوة التضامن مع فلسطين التي نظمتها "منصة العرب" (إعلامية بحثية) في بريطانيا، أمس الأحد، ضمن سلسلة ندواتها الشهرية لرفع درجة الوعي الحقوقي والثقافي لدى الجالية العربية في بريطانيا.



وأوضح المحامي صبّاح، خلال مداخلته في الندوة، أن "القانون (البريطاني) لا يلزمك بإدانة الحركة (حماس) حتى لو كانت محظورة، وإنما يمنعك من الانخراط في أنشطتها وتمجيد أفعالها".

وقدم المحامي صبّاح، نصائح وتوضيحات حول التحاور مع رجال الشرطة البريطانيين، قائلا "يُمكِنُكَ عدم الرد على رجال الشرطة عندما يطلبون منك الإدلاء برأيك الشخصي أو إدانة أي جهة، لكن كنوعٍ من اللباقة تستطيع الإجابة إن أردت، علماً أن ما ستقوله لن يكون دليلاً ضدك، خصوصاً إذا قال رجل الشرطة لك أنه يجري حديثاً جانبياً، وليس تحقيقاً رسمياً" وفق قوله.

ورداً على سؤال مدير الندوة حول عبارة "من النهر إلى البحر" قال الصبّاح، "أن لا جرم دون نصٍ قانوني، ولا يوجد بند في القانون (البريطاني) يدين هذه العبارة، وأن الأمر لا يعدو نطاق السجال السياسي". وتشير العبارة المذكورة إلى فلسطين التاريخية من البحر المتوسط إلى نهر الأردن.

وقالت دانية أكرم المستشارة القانونية في "مركز العدالة الدولي للفلسطينيين" (مستقل مقره لندن) إن القانون البريطاني "يضمن حق التظاهر للتعبير عن الرأي، وهذا كان واضحاً خلال المظاهرات المليونية التي خرجت في أرجاء المملكة المتحدة دعماً للقضية الفلسطينية وطلباً لوقف إطلاق النار".

وأكدت المستشارة في ذات السياق "على ضرورة الابتعاد عن أي حساسيات مع رجال الشرطة، والامتثال للتعليمات عندما يطلب من المتظاهرين عدم التجمع في محطات القطار على سبيل المثال، وذلك منعاً لتعطيل حركة المرور والمواصلات".

وفي سياق النقاش تطرَّقت أكرم إلى مسألة "معاداة السامية" موضحةً ما المقصود بهذه العبارة "التي استُخدِمَت من قبل بعض السياسيين مؤخراً، وهي المعضلة التي تفاداها المتظاهرون تلقائياً بتفريقهم بين الديانة اليهودية والفكر الصهيوني، إضافةً لمشاركة نسبة كبيرة من اليهود المتضامنين مع فلسطين في المظاهرات منذ بداية الحِراك".

وتشهد الساحة البريطانية تزايداً في أعداد المتظاهرين الداعمين لصمود الشعب الفلسطيني من خلال مظاهراتٍ أسبوعية مليونية، باتت جزءا من روتين الشارع البريطاني في كل يوم سبت، تزامناً مع خروج مظاهرات في جميع أنحاء العالم للضغط على الحكومات من أجل فرض وقفٍ لإطلاق النار وفض الحصار عن قطاع غزة المحاصر.

يشار أن ندوات "منصة العرب" (إعلامية بحثية) في بريطانيا مستمرة في الأسبوع الأخير من كل شهر، وتعتبر هذه الندوة الثالثة في ندوات المنصة.


آخر الأخبار