الاثنين 21 ابريل 2025
الرئيسية - كتابات - تشابالا ... والأمل بالله
تشابالا ... والأمل بالله
05-03-15-241059216
الساعة 10:54 مساءً
أ-عبدالرب السلامي تحدثت التقارير الفلكية ووسائل الإعلام عن إعصار "تشابالا" بوصفه أقوى إعصار يضرب المنطقة، وهو حق كذلك! وتوقعت التقارير أن "تشابالا" لقوته وارتفاع درجته وازدياد سرعته، قد يلحق أضرارا بشرية ومادية كبيرة في محافظات سقطرى وشبوة وحضرموت والمهرة وأجزاء من عمان. وكانت التوقعات تتحدث أن المحافظات اليمنية ستكون أكثر تضررا في ظل الحالة التي تعيشها اليمن حيث لا مؤسسات دولة ولا إمكانيات أهلية للتعامل مع الإعصار وأضراره. لكن رحمة الله ولطفه بعباده كبير، فقد بدأت المؤشرات على خلاف التوقعات التي تداولتها وسائل الإعلام.. فجزيرة سقطر ى التي باتت ليلة أمس في مركز الإعصار.. ها هي اليوم -بلطف الله ورحمته- في طريقها لتجاوز الخطر.. فبحسب آخر الأخبار، لم تكن هناك خسائر في الأرواح، وكذلك الأضرار في المنازل والمزارع ليست كبيرة كما كان متوقعا.. وذلك كله من رحمة الله بهؤلاء الناس البسطاء الذين لا إمكانيات ذاتية لديهم ولا دولة تقوم بأمرهم!! اليوم الإعصار يتجه إلى سواحل حضرموت والمهرة وشبوة، والناس هناك في حالة فزع وخوف كبير في ظل قلة الأسباب وضعف الإمكانيات وغياب مؤسسات الدولة وعدم اهتمام الأشقاء ودول الجوار.. لكن لا ننس أن هناك رب رحيم لا يخيب رجاء المضطرين، فإليه وحده الملاذ والإلتجاء.. وأملنا به وحده عظيم.. فبحسب آخر التقارير الفلكية التي صدرت صباح هذا اليوم، فإن سرعة الإعصار بدأت -بلطف الله- في الانخفاض إلى أقل درجة، وبإذن الله سيتحول الإعصار خلال الساعات القادمة إلى عاصفة مدارية.. ثقوا بالله أيها الناس، فالإعصار مخلوق من مخلوقات الله.. يرسله الله لحكمه ويرفعه برحمته ولطفه، فلا يخيب رجاءكم بالله، فهو الصمد إذا انقطعت الأسباب وتخلى الولاة والأصحاب. اللهم ان أملنا بك كبير.. فارحم ضعفنا وقلة حيلنا، ولك الحمد على كل حال.

آخر الأخبار