آخر الأخبار


الجمعة 16 مايو 2025
رحل سميي وصديقي ياسين محمد البكالي، لم يخطفه الموت ولم يفاجئنا رحيله، فقد ظل يتردد عليه طيلة السنوات الأخيرة، وهو يتنقل بين المدن باحثاً عن فرصة العلاج لداء في عينه ويكافح حتى لا يفقد النور.
وفي ظل هذه المعاناة الممزوجة بوطأة الحاجة بقي هذا الشاعر النبيل منشغلاً بكتابة الشعر الذي تحول بالنسبة له إلى "دفتر حالة"، يعكس كل مايعيشه الشاعر ويعبر عن مواقفه، وينبض بأفراحه وأحزانه.
هو من أغزر شعراء اليمن عطاءً دون منازع، مع شعر يتمتع بالجزالة والجمال والصور البديعة.
رغم كل ماعاناه أنتج الشاعر ياسين البكالي العديد من الدواوين وأحيا مناسبات شعرية وإبداعية في القاهرة وجدة والطائف وفي صنعاء، لم يستسلم.. لقد رحل فقيراً متسلحاً برباطة جأش عجيبة أمام ما واجهه من مصاعب وأمراض. لقد أمسك بمقود الحياة ومضى إلى نهاية الرحلة وترجل وترك بلداً بحكم الميت تقريباً.
وداعاً أيها الشاعر الغزير الجميل.. عزائي لريمة واليمن وللناطقين بالعربية في كل مكان بهذا الفقد الأليم.
أسأل الله ان يتغمدك بواسع رحمته وغفرانه ويسكنك فسيح جناته، وأن يلهم اولادك وأهلك وذويك ومحبيك الصبر والسلوان.
صراعُ تعرَّضَ للسطو ..وباحثُ يغضُّ الطرف
هل تتحاور المدن ؟!
وداعاً ياسين البكالي.. وداعا أيها الشاعر الغزير
الحقيقة المُرّة.. ودولة المجد
لا تستصغروا اليمن ولا تسلموه للمجهول