آخر الأخبار


الاربعاء 7 مايو 2025
أولا بصفتي مواطن يمني أدين بشدة الاعتداء الأمريكي الصهيوني البريطاني على بلدي تحت ذريعة مواجهة الحوثيين الذين لم يتم استهدافهم منذ حرب تحالف عاصفة الحزم مرورا بتحالف حارس الازدهار نزولا عند العدوان الأخير الذي أطلق عليه "الفارس الخشن..
ولست بحاجة للقول، بأن الانقلاب الحوثي على الدولة ومؤسساتها هو السبب الرئيس في كل الذي يجري على الأرض، فالحياة معطيات ومتغيرات، لكن الحوثيين توقفوا عند نقطة يبنون عليها مواقفهم، فمنذ ١١ عاما مالذي فعله الحوثيون حتى الآن، غير اختطافهم للشعب اليمني وإرهابه..
فماهي الجدوى من مواجهة العالم وتعريض اليمن للتدمير ومزيد من الحصار؟ كيف يمكن لك أن تخوض معركتك بشعب أهنته وأذليته وجوعته؟ دعونا نتساءل حتى من باب النفعية ماذا استفدنا مما يقوم به الحوثيون، لو كنا استفدنا حاجة سنقول لهم افعلوها مائة مرة، لكن النتيجة أضرار متلاحقة..
مبدأ ومذهب هؤلاء أنهم يطرحون علينا نفس الأقاويل التعسة بانفعال عاطفي دون أن يفكروا للحظة بحقيقة الموقف، كل ما يفعلونه يلبي حاجات نفسية وانفعالية، فقد أعلنوا إغلاق الأجواء الإسرائيلية أمام حركات الطيران، وهم غير قادرين على حماية أجواء اليمن المستباحة من الطيران الصهيوني والامريكي والبريطاني الذي يدك ما تبقى من البنية الهشة للمواطن اليمني التي نجت من قصف عاصفة الحزم..
لا شيء يجسد التأثير الخبيث الذي تمارسه عصابة الحوثي المتواطئة مع الصهيونية عبر إيران أكثر من هذا الدمار الذي جلبته لليمن، سوى ذلك التجسيد الذي تحققه سلطة الشرعية وعلى لسان رئيس ما يسمى بالتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية الذي دعى بريطانيا للتدخل لكي تزيح الحوثيين وتسلمهم صنعاء وكأنه يجهل أن بريطانيا هي من تحمي بقاء الحوثيين، بل إن البريطانيين أشاعوا قبل فترة بأن العائلة المالكة في بريطانيا تنتسب إلى النبي محمد..
إيران صنيعة الصهيونية العالمية والحوثي صنيعة إيران التي لطالما كانت سعيدة بالسماح للفلسطينيين واليمنيين والعراقيين واللبنانيين والسوريين بالموت من أجل فلسطين، لكنها لم تخاطر أبدا بأرواح الإيرانيين ومالم تتحرك القوى الوطنية المؤمنة بسيادة اليمن، فإننا سنفقد المستقبل إلى الأبد، يجب أن تعرفوا بأن إسرائيل منعت هزيمة إيران أمام العراق وسعت إلى تسليحها بكل قوة، فإيران حليف طبيعي لإسرائيل، كما قال إسحاق رابين..
تجيدون قرع طبول الحرب ولا تصنعون النصر
الخراب هو ما جناه الحوثي على اليمن
ذكريات على مدرج الطائرات
اليمن بين مواجهة الحوثيين للعالم واستجداء الشرعية العالم
الفرص لا تتكرر: على الحوثيين أن يقرأوا اللحظة جيدًا
من "الموت لأمريكا" إلى "نصرة غزة".. شعارات تساقطت ودماء سفكت