الاثنين 21 ابريل 2025
الرئيسية - كتابات - هل مازلنا قادرين على التعايش تحت ركام الإختلاف؟!!!
هل مازلنا قادرين على التعايش تحت ركام الإختلاف؟!!!
الساعة 09:42 مساءً
أ/ فؤاد الراعي نحن جميعا اصبحنا مشاريع موت ومستقبل جثه ،ننام على أصوات قصف الدبابات ليوقضنا أزيز الطائرات, فالمدافع غير قادرة على تحديد من هو الاصلاحي وتعجز الطائرات عن رؤية بطاقة انتماء الحوثي لنبقى جميعا تحت طائلة اللهب ((نموت نموت…. ويبقى الوطن)) هكذا يردد اغلب طلاب مدارس مجرة درب التبانه ولكن هناك نقطة سوداء في تلك الكره الارضيه يردد كل ابنائها (( نموت نموت. ... ويبقى الخلاف)) فكما هي حتمية ان نكون اهداف لدبابات هذا الطرف او لصواريخ ذاك الطرف فهي حتمية ان نظل نختلف ونخون بعضنا. أما آن لنا ان نموت بصمت وحب..!! البعض يسهب في حديثه مبرئا ساحة الحوثي حتى تظن انه من الذين حوصروا في جبال ضحيان مع سيده حسين.. ،وتسمع كلامه فتتصور انه تربى في حسينيات النجف ،فكم هومستعد بأن يضحي بكل اليمن من اجل نزوة حوثية مازال حديث عهد بها,وفي الجانب الاخر يتحدث اليك مدافعا عن قوات التحالف راسما لك خططها مستغرقا في شرح اهدافها مدافعا عن كل اخطائها حتى يخيل اليك من قوله انك تخاطب العسيري . حتما سيأتي يوم ينجلي فيها غبار الحرب وتتوقف شلالات الدماء… .ويأذن للسلام بأن يحط في وطني رحاله… .. وفي ذلك اليوم سيفيق اليمانيون ليدركوا حجم الدمارالذي الحقته ثقافة الحرب ومفردات العداء…… حتما سيفيقون على مجتمع قد تهاوت وخارت فيه معاني التسامح… وأصبح الحب فيه ركاما وانقاض لاتختلف عن ركام وانقاض المنازل التي جعلتها الحروب اهدافا لها.... حتما ايها اليمانيون سيأتي يوم وتدركوا ان قيم الاخوة ومفردات التسامح كانت تناديكم لاتقبروناش…. لاتقبروناش…… لاتقبروناش... فأبيتم الا ان تسابقوا الريح في البحث في قواميس التخوين والتكفير والتدعيش والتمجيس. في احدى مجموعات الواتس حاولت قياس قدرة مثقفي أطراف الصراع على التعايش ولو في مجموعة واتساب..... فجعلتها مناصفه بين انصار الانقلاب وانصار شرعية هادي….. نعم كل أعضائها من حملة الأقلام وقبطان الشعارات ورهابنة الحرف ولكن…. ؟! لوتعلمون كيف كانت خيبة أملي عندما لم تستمر هذه المجموعه غير ساعه……. ساعة تبادلوا فيها كل مفردات الحقد وكل أحرف التخوين… ..ليعلن الكل عجزهم عن البقاء في مجموعة فيها البعض يقولون ان فيها دواعش والاخرين قالوا كيف تضيفنا لمجموعة فيها حوافيش….... على العموم الجميع اعلنوا انهم غير قادرين على التعايش في مجموعة"واتساب"..فكيف حال حملة البنادق ومرافقي المشائخ..لن نترك التشاؤم يسد الأفق فلعل الأمل أن يكون له القرار..

آخر الأخبار