الجمعة 29 مارس 2024
الرئيسية - تقارير وحوارات - منجزات السعودية في محافظة المهرة .. تاريخية
منجزات السعودية في محافظة المهرة .. تاريخية
الساعة 06:50 مساءً (بوابتي)

 

لم تقتصر المشاريع السعودية في المهرة على قطاع أو منطقة محددة، بل شملت كافة القطاعات، واستفادت منها كل مديريات المحافظة، وتنوّعت بين إنسانية، وإغاثية، وتنموية، وخدمية، وذلك في ظل جهود متواصلة من المملكة العربية السعودية لتلبية احتياجات المواطنين في المحافظة من خلال استحداثها للمشاريع التنموية والخدمية، ودعم وتأهيل الأجهزة الأمنية؛ لتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.



وانعكس الدعم السعودي المستمر للمحافظة على تحسين جودة حياة المواطن اليمني بشكل إيجابي، وهذا ما يلاحظه مراقبي الساحة اليمنية إذ أسهم الاستقرار الأمني في محافظة المهرة في انطلاق باكورة مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في منتصف عام ٢٠١٨، وانتشارها لتشمل عدة محافظات يمنية من خلال تدشين جملة من المشاريع الحيوية والأساسية التي عززت من استقرارها وأمنها وترابطها الاجتماعي وانتعاشها الاقتصادي الذي أوجد أرضية مناسبة لهذه المشاريع المهمة.

قدّمت السعودية عشرات المشاريع التعليمية والصحية بما فيها إعادة تأهيل المستشفيات، وإنشاء مركز للغسيل الكلوي، وعشرات المدارس في قطاع التعليم، وكذلك مشاريع الطرقات، والموانئ، والمطارات، إضافة الى المشاريع الإغاثية والإنسانية، وكان لهذه المشاريع أثر واضح في تخفيف معاناة المواطنين، وتوفير احتياجاتهم.

و قدّم تحالف دعم الشرعية في اليمن كافة أشكال الدعم والإسناد للسلطة المحلية في محافظة المهرة لضبط الاختلالات، والحدِّ من عمليات التهريب في المنافذ التي كانت تستفيد منها التنظيمات الإرهابية، وأهمها الميليشيا الحوثية الإيرانية.

كما تبنّت المملكة تأهيل ودعم الأجهزة الأمنية في المحافظة وتزويدها بالمعدات العسكرية والأجهزة الحديثة، وتوفير الإمكانيات اللازمة؛ لتسهيل مهامها في تثبيت الأمن والاستقرار وضبط عمليات التهريب وإفشال مخططات التخريب، وتتبع التنظيمات الإرهابية.

وعلى إثر هذا الدعم للقوات اليمنية أعلنت الحكومة اليمنية في سبتمبر الماضي عن ضبط أكثر من ٤٠ سفينة صيد إيرانية دخلت المياه اليمنية حول أرخبيل سقطرى في ادعاء منها بأنها تقوم بالصيد فقط، والذي يعد أساسًا صيد غير مشروع ويمثّل اعتداءً صارخًا على السيادة اليمنية، ولكن الحكومة اليمنية تؤكد بأن طهران تتخذ من سفن الصيد المخالفة في المياه الإقليمية غطاءً لتهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة لمليشيا الحوثي الإرهابية.

التمويل والدعم من قبل المملكة لا زال مستمرًا، وشواهد نجاح تلك المشاريع هي ملامستها لحياة المواطنين ومنها مشروع تأهيل وتطوير مطار الغيضة في مركز المحافظة هو أحد تلك نجاحات، إذ تكفّلت السعودية بتجهيزه أعمال تجهيزه بجميع أنظمة الاتصالات والاشتراطات الملاحية الدولية، إضافة إلى تطوير وترميم صالات الانتظار والمغادرة والتفتيش، وتجهيزها بالأجهزة والمعدات الحديثة اللازمة.

و كان للقطاع التعليمي أيضَا نصيبه من التنمية والدعم، إذ تسلَّمت السلطة المحلية في محافظة المهرة 8 مدارس نموذجية نهاية أكتوبر الماضي تزامنًا مع بداية العام الدراسي، أنشأها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ضمن مشاريع دعم فرص التعليم والتعلم.

و تتنوع المشاريع الداعمة لقطاع التعليم التي تتبنَّاها المملكة، ومن بينها مشروع بناء المدراس، ومشروع تأهيل وتجهيز المدارس، ومشروع طباعة كتب المناهج الدراسية، ومشروع توفير المستلزمات الدراسية، إضافة إلى مشروع النقل المدرسي.

و حظي القطاع الصحي في محافظة المهرة بدعم المملكة العربية السعودية بعدد من المشاريع التي تلبّي احتياجات المواطنين وتخفف معاناتهم، ومن أهمها مشروع إنشاء مركز العمليات والعناية المركزة وتجهيزه بكافة الاحتياجات، ومشروع إنشاء المركز السعودي لغسيل الكلى وتجهيزه، ومشروع توسعة وتأهيل مبنى مستشفى الغيضة العام.

هذه المشاريع تعي إلى ذاكرة أبناء اليمن كلمات ذكرها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ”إن المملكة العربية السعودية تبقى هي صاحبة السبق في كل شيء في اليمن، وكانت الأولى في إدراكها لحجم المخاطر والمتاعب وهي تبادر وتلبي وتناصر، وهي اليوم الأولى كعادتها وهي تبني وتعمر، فهذا قدر المملكة بالنسبة لليمن أرضاً وإنساناً بل للإنسانية كلها“.


آخر الأخبار