الثلاثاء 23 ابريل 2024
الرئيسية - تقارير وحوارات - تقرير: طهران تؤكد المؤكد وتعلن رسميا دعم الميليشيا الحوثية بالمسيَرات المفخخة والصواريخ الباليستية
تقرير: طهران تؤكد المؤكد وتعلن رسميا دعم الميليشيا الحوثية بالمسيَرات المفخخة والصواريخ الباليستية
الساعة 08:52 مساءً

بوابتي/ متابعات

لطالما أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وتحالف دعم الشرعية في اليمن، أن المسيرات والصواريخ البالستية التي تطلقها ميليشيا الحوثي الانقلابية نحو الأعيان السكنية في المدن والقرى اليمنية والسعودية، إيرانية الصنع. كما أكدت الإدارة الأميركية سابقا أن إيران تدعم الميليشيات في اليمن بالصواريخ والمسيّرات.



واليوم أعلن نظام طهران رسميا وضعه تقنيات إنتاج الصواريخ والمسيرات المفخخة تحت تصرف ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن. ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي، قوله الثلاثاء: "تم وضع التقنيات الدفاعية لإنتاج الصواريخ والمسيرات تحت تصرف اليمنيين" ، في إشارة إلى حلفائهم الحوثيين الذين نفذوا انقلابا على الشرعية في البلاد وسيطروا على العاصمة صنعاء عام 2014.

وأكد شكارجي أن بلاده تدعم الحوثيين على الرغم من أنهم باتوا متقدمين في الصناعات العسكرية، بحسب زعمه، قائلاً "باتوا يصنعون صواريخ الآن، كما أحرزوا تقدما كبيرا في مجال الحرب الإلكترونية. نقلنا لهم خبرتنا وتجاربنا العسكرية، وتعلموها".

صحيح ان ايران ظلت تخفي على الأقل رسميا تدخلها العسكري في اليمن, إلا انها بهذا الاعتراف يؤكد المؤكد, وهو أن الدعم الإيراني للميليشيات الحوثية في اليمن ليس مقتصرا على ما تصفه بـ"الدعم الاستشاري" من خلال إرسال ضباط وخبراء وعناصر ميليشيات " حزب الله " اللبنانية وغيرها، بل بلغ تزويد المتمردين الحوثيين بالصواريخ الباليستية والمسيرات المفخخة التي عرض التحالف العربي نماذج كثيرة منها خلال استهداف عدد من الأعيان السكنية والمنشئات الصناعية في اكثر من مكان.

وكانت الحكومة الشرعية دعت, الجمعة الماضية, إيران للكفّ عن دعم ميليشيا الحوثي الانقلابية بالأسلحة لاستهداف اليمنيين ودول الجوار.

وقال السفير هيثم شجاع الدين مندوب اليمن الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال مشاركته في اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقدة خلال الفترة من 14 إلى 17 سبتمبر (أيلول) الجاري في مقر الوكالة بالعاصمة النمساوية فيينا، إنّ "استمرار إيران بدعم ميليشيا الحوثي يسهم في زعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة".

 

وأعرب شجاع الدين ، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، عن قلق اليمن البالغ مما جاء في تقرير مدير عام الوكالة بشأن استمرار إيران في انتهاكها خطة العمل الشاملة المشتركة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 لعام 2015م ، داعياً إيران إلى وقف الخطوات التصعيدية وتخفيف حدّة التوتّر، والتعاون الكامل مع جميع طلبات الوكالة.

وتصدرت هجمات الطيران المُسير لجماعة الحوثيين المصنعة ايرانيا مشهد الحرب, فقد  نفذ الحوثيون عشرات الهجمات الجوية، كان نصيب الإمارات هجومين فقط استهدفا مطاري أبوظبي ودبي . فيما تركزت معظم العمليات على اعيان مدنية جنوب السعودية والداخل اليمني.

 

في 2019، شهدت الهجمات الحوثية تحولاً نوعيّاً وكميّاً، ما أثار قلق المجتمع الدولي من عدم التوصل الى حل سياسي عبور الحوار في ظل استمرار دعم طهران الخفي للحوثيين، وأشعل جدلاً في واشنطن. ما يفرض تساؤلات تتعلق بواقع طيران الحوثي المُسيّر وقُدراته ومصادره، وأبعاد ورسائل تصاعد الهجمات، وانعكاسات ذلك على موازين القوى في المعركة والحل السياسي.

وبدأت جماعة الحوثيين، استخدام الطائرات المُسيّرة عام 2016، تميزت بأحجامها الصغيرة واقتصر دورها على الرصد والاستطلاع بمسافات قصيرة. في فبراير 2017 أفتتح الحوثيون أول معرض للطائرات المسيرة ضم ثلاث طائرات استطلاعية وواحدة هجومية. وفي نفس العام استحدث الحوثيون “وحدة سلاح الجو المسير”.

 

في 2018، شهد الطيران المسيّر نقلة نوعية؛ فمن طائرات استطلاعية بدائية وبمدى 1 كيلو متر إلى طائرات متوسطة وكبيرة وبمديّات طويلة، وهجمات أكثر دقة. وشهد 2019 تحولاً نوعيّاً وكميّاً في هجمات “الدرون” حيث أعلن الحوثيون 2019م “عام الطيران المسّير”، مؤكدين القدرة على إنتاج طائرة  كل يوم, وكل هذا التحول لو لم يكن هناك تدخل فعلي من قبل طهران التي اعترفت اليوم بتزويد الحوثيين بالطيران المسير.

 

يأتي هذا في وقت تواجه إيران موجة عقوبات أميركية جديدة. فقد أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، فرض عقوبات جديدة على وزارة الدفاع الإيرانية وآخرين لهم دور في برنامج الأسلحة النووية الإيراني.

وأكد المبعوث الأميركي لإيران إليوت أبرامز في مقابلة أمس مع "العربية"، أن أميركا "ستحافظ على أقصى ضغط على إيران حتى تغير سلوكها المزعزع في المنطقة".


آخر الأخبار