الجمعة 29 مارس 2024
الرئيسية - تقارير وحوارات - حصاد معارك الساعات الأخيرة في جبهات الجوف ومأرب
حصاد معارك الساعات الأخيرة في جبهات الجوف ومأرب
الساعة 11:11 مساءً

بوابتي/خاص

في أكثر من جبهة، تواصل القوات الحكومية اليمنية المعترف بها دوليا, المدعومة بالمقاومة الشعبية ورجال القبائل صدها للهجمات الحوثية المدعومة من ايران, وسط انباء عسكرية عن تقدمات ميدانبة لقوات الشرعية في جبهات الجوف ومأرب.



في المقابل تحاول المليشيا الحوثية التعتيم على حجم خسائرها الفادحة في العداد والعتاد باخبار تفبركها الألة الإعلامية التي يديرها خبراء من حزب الله اللبناني وإيران بهدف التعتيم على حجم الضحايا التي سقطت في معارك مأرب والجوف إما قتلا أو أسرا.

وتؤكد المعلومات الميدانية الورادة من الجبهات المشتعلة سقوط العشرات من عناصر المليشيا اسرى بينهم قيادات كبيرة منهم على سبيل المثال لا الحصر المسؤول عن تعذيب المختطفين في سجون المليشيا بصنعاء لطف المآخذى المكنى بأبو الكرار.

ووفقا للمصادر، فقد تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، من أسر قيادي حوثي ، في محافظة الجوف مع العشرات من عناصر المليشيات الحوثية في جبهة النضود.

ففي معارك الجوف، تذكر المعلومات أن الجيش اليمني مسنودا برجال القبائل وغارات التحالف العربي, استعاد عددا من المناطق ، وفي مقدمتها منطقة منطقة العل والمحازيم وتبة الصليحي بالإضافة إلى منطقة "الصبائغ" التي تم استعادتها بالكامل في وقت سابق وعدد من المواقع المحيطة بها، و"قرون الهنادية، وجبال "عرفّان" والكدادي ومختم الجبيل وجبل حويشيان الاستراتيجي.

وأكد الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، العميد الركن عبده مجلي، في وقت سابق، أنه بتحرير تلك المناطق تمكنت قوات الجيش والمقاومة الشعبية، من قطع خطوط إمداد ميليشيات الحوثي وإحكام الحصار عليها وتحقيق التقدم على مواقع كانت تتمركز فيها الميليشيا.

فيما نفذت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، هجمات جوية مركزة على مواقع الميليشيا وتعزيزاتها، في محافظات الجوف ومأرب وصنعاء.

وأشار العميد مجلي إلى أن المواجهات كبدت ميليشيا الحوثي الانقلابية عشرات القتلى والجرحى، في صفوفها، واعتقال مجاميع من عناصرها وتدمير آليات قتالية وعربات مدرعة تابعة لها.

كما أكد أن قوات الجيش حققت تقدمات ميدانية في جبهات مديرية نهم بمنطقة نجد العتق، وقانية، وهيلان، وصرواح، والمخدرة.. لافتا إلى أن ميليشيا الحوثي تتعرض لحالة استنزاف متواصل في الجبهات الأمر الذي دفعها إلى الحرب النفسية والدعايات والإشاعات المغرضة وتزوير وثائق كاذبة.

وأشاد الناطق باسم الجيش اليمني، بدور قبائل اليمن في إسناد الجيش الوطني وفي مقدمتهم قبائل مأرب والجوف.. لافتا إلى أن الأيام القادمة ستشهد مزيدا من الانتصارات.

الى ذلك, واصلت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران تحالف دعم الشرعية تقدمها الميداني في جبهات القتال شرق مدينة الحزم بمحافظة الجوف لليوم الرابع على التوالي.

وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة "إن أبطال الجيش الوطني والمقاومة شنوا، اليوم الأربعاء، هجوماً واسعاً تمكنوا خلاله من تحرير كافة الموقع التي تتمركز فيها مليشيا الحوثي الانقلابية، في جبهة الشهلا، ويواصلون الزحف لتطهير ما تبقى من المواقع في جبهة النضود، وسط انهيار واسع في صفوف المليشيا".

وأسفرت المعارك المستمرة في محافظة الجوف عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المليشيا الحوثية، فيما دمّرت مقاتلات التحالف أربع عربات وأربعة أطقم حوثية كانت في طريقها لتعزيز المليشيا".

وأكدت مصادر عسكرية ميدانية أن أبطال الجيش استعادوا 8 أطقم بعتادها وأسلحة أخرى متنوعة وكميات من الذخائر خلفتها عناصر المليشيا ولاذت بالفرار تحت ضربات الأبطال.

في المقابل تحاول مليشيا الحوثي الهروب من خسائرها الفادحة باتجاه التظليل وترويج الأكاذيب عن تحقيق انتصارات بهدف تجنيد المزيد من المغرر بهم لتعويض خسائرها التي منيت بها خلال المواجهات.

حيث استغلت مليشيا الحوثي (وفقا لما قاله وزير الاعلام في حكومة الشرعية) بعض الثغرات على خلفية احداث مديرية ردمان لاختراق مديريات محافظة البيضاء باتجاه مأرب، وعقدت الصفقات مع تنظيمي "القاعدة، داعش" برعاية ايرانية لتأمين مرورها وتسليم واستلام المواقع، في ظل انشغال الجيش والمقاومة والقبائل بمعارك مفتوحة على طول جبهات مأرب والجوف"‏.

وقال وزير الإعلام معمر الارياني "ان خبراء حزب الله اللبناني وايران يديرون عمليات تضليل اعلامي للتغطية على خسائر المليشيات الحوثية الفادحة في جبهات مأرب والجوف".

واضاف الارياني "ان هذه الاختراقات البسيطة والضخ الإعلامي الهائل الذي مارسته مليشيا الحوثي بالتعاون مع مطابخ اعلامية والطابور الخامس، لا تعني الإخلال بموازين المعركة او تغيير ميزان القوة العسكرية في جبهة مأرب لصالح المليشيا، أو أن مدينة مأرب أصبحت في خطر، وهو ما يجب أن يستوعبه جيدا كل من وقع ضحية لهذه الدعايات الكاذبة"‏.

وكشف وزير الاعلام، عن محاولات مليشيا الحوثي المدعومة من ايران السيطرة على مدينة مأرب عبر حملات سياسية واعلامية واستخدام الدعاية وبث الاشاعات والحرب النفسية، بعد فشلها في تحقيق اي اختراق عسكري باتجاه المدينة رغم المحرقة التي ساقت إليها عناصرها بالآلاف بمن فيهم قيادات الصف الاول وعتادها المنهوب من معسكرات الدولة‏.

واوضح وزير الاعلام ان المليشيا الحوثية لجأت خلال الايام الماضية لنشر عشرات التصريحات التي توحي بأنها باتت على ابواب مدينة مأرب، وتسريب المذكرات المزورة للوقيعة بين الدولة والقبائل، ومحاولة النيل من مواقف قبيلة مراد في مواجهة الكهنوت، وتحدثت عن انسحابات وسحب آليات، واختراق صفحات ناشطين لخلق حالة من الاحباط وبث الهزيمة في نفوس اليمنيين‏.

واشار الارياني الى انه وبعيدا عن التضليل الاعلامي الذي يديره خبراء حزب الله وايران للتأثير في المعنويات بعد فشل الخيار العسكري، فإن المتابع لخريطة المعارك العسكرية يدرك أن الحوثي فشل منذ 2015 في التقدم بجبهة صرواح التي تبعد عن مدينة مأرب 14 كيلو متر، فيما تبعد مديرية الجوبة عن المدينة ٧٠ كيلو متر‏.

واكد الارياني ان مليشيا الحوثي لن تحقق اي انجاز يذكر سوى الإلقاء بالمزيد من قياداتها وعناصرها وعتادها في محارق مفتوحة بجبهات مأرب والجوف، أما الجيش والمقاومة والقبائل باسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية فيديرون معارك استنزاف للعدو ويمسكون بزمام المبادرة، والايام القادمة حبلى بالمفاجآت‏.

وطمئن الارياني الجميع بأن مأرب عصية وستضل عصية على الكهنوت الحوثي وايران بفضل ثبات مواقف قيادتها ومشائخها وقبائلها وابنائها الابطال الذين يشكلون سياجا منيعا إلى جانب الجيش الوطني، وقدموا ولا زالوا اروع الامثلة في التضحية والفداء دفاعا عن الارض والعرض وهوية وعزة وكرامة الشعب اليمني.

 

على صعيد متصل, اتهمت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا إيران مجددا بالتدخل السافر في شؤون اليمن وإلحاق الضرر به وبالمنطقة من خلال تمويل جماعات مسلحة بينها جماعة الحوثيين الانقلابية.

وقال وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، في كلمة أمام الدورة (154) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد افتراضيًا وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تبثُ من الرياض، إن:"إيران ألحقت باليمن والمنطقة ضررا بالغا حيث سخرت ثروات شعبها من أجل تسليح وتمويل ميليشيا خارج أرضها في تدخل سافر في الشؤون الداخلية للدول العربية ومنها ميليشيات الحوثي التي ترفع شعار الثورة الإيرانية وتنتهج نهجها في القمع والتنكيل والتعذيب".

 

وأضاف الحضرمي: "اليمن يمر بمعاناة إنسانية كبيرة نتيجة انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، على الرغم من سعي الحكومة اليمنية منذ وقت مبكر إلى إنهاء هذا الانقلاب وعودة الأمن والاستقرار من خلال المفاوضات والحوار السياسي والمبادرات الأممية الرامية إلى التوصل إلى حل شامل مستدام للازمة اليمنية وفق المرجعيات المتفق عليها".

واتهم وزير الخارجية الحوثيين بـ "تقويض جهود حل الأزمة من خلال الاستمرار في تعنتهم وانتهاكاتهم وحربهم على كل شيء جميل في اليمن".

واعتبر أن "اتفاق ستوكهولم (الذي توصلت إليه الحكومة وجماعة الحوثيين خلال جولة ضمن جولة مفاوضات السويد في كانون الأول/ديسمبر 2018)، أصبح بسبب استمرار تعنت الحوثيين، غير مجدِ ولم يفض إلى شيء".

وقال إن "الاتفاق تحول إلى مرحلة جديدة من التصعيد وتفاقم الصراع وزيادة معاناة اليمنيين، بسبب تصعيد واستهتار الحوثيين واستمرار تهربهم من تنفيذ التزاماتهم وفقا للاتفاق. وهو الأمر الذي لن نسمح بأن يستمر" .

 

كما اتهم الحضرمي الحوثيين بـ "التمادي وتقويض العمل الإنساني وسرقة المساعدات الإغاثية وفرض إتاوات عليها في سابقة خطيرة تخالف كل مبادئ العمل الإنساني"، مضيفاً أن "أهم أسباب هذا التمادي والتصعيد من قبل الحوثيين يكمن في سوء استغلالهم للاتفاقات وتحويلهم لكل مبادرات السلام والتهدئة إلى فرصة جديدة للاقتتال والحرب.

 


آخر الأخبار