أعلن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن “مسام”، انتزاع 3,318 لُغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، منذ مطلع شهر أغسطس الجاري، زرعتها ميليشيا الحوثي.

وحسب المكتب الإعلامي لـ”مسام” فقد انتزع المشروع 904 لغماً خلال الأسبوع الأول من أغسطس و 1,157 لُغماً في الأسبوع الثاني و 1,257 خلال الأسبوع الثالث من الشهر الجاري.

وقال مدير عام مشروع مسام السيد أسامة القصيبي، إن “مجموع ما نزعته فرق مسام منذ انطلاق المشروع ولغاية يوم 21 أغسطس بلغ 180955 لغما، وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة”.

وذكر القصيبي أن فرق مسام تمكنت خلال الأسبوع الماضي من تطهير 356.357 مترا مربعا من الأراضي اليمنية، ليصل بذلك مجموع ما قامت الفرق بتطهيره من أراضي منذ بداية الشهر إلى غاية 21 من أغسطس الجاري 628.163 مترا مربعا. وأضاف القصيبي أن فرق مسام تمكنت من تطهير 13.322.291 مترا مربعا من الأراضي اليمنية، كانت مفخخة بالألغام والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة.

ويواصل مشروع "مسام" لنزع الألغام في اليمن جهوده لتطهير المحافظات المحررة من الألغام والأجسام المتفجرة التي يُتهم الحوثيون بزرعها.

ويتطلب التطهير وفقا للمشروع، الى  سنوات بسبب كثافة الألغام وعدم توفر خرائط زراعتها" كما ان استمرار الحوثيين في زراعة الآلاف الألغام يجعل المهمة اكثر صعوبة".

ولا توجد إحصائيات رسمية لعدد الألغام. ومما يُفاقم هذا النقص انعدام خرائط لحقول الألغام. لكن  خبراء "مسام" يُقدرون عدد الألغام المزروعة في الأراضي اليمنية بأكثر من مليون لغم أرضي.

وتُنجز هذه العمليات في غياب التنسيق والتعاون، لكن "مسام" يعمل بالشراكة مع البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام.

 ولأن "مسام" مُبادرة مدنية فـ"ليس لنا علاقة بجهات القتال ولا بأي طرف عسكري باليمن، هدفنا تأمين حياة المدنيين وتطهير المناطق التي تشكل خطرا على حياتهم في كل مكان تستطيع أن تصل إليها فرق المشروع وتعمل فيها بشكل آمن."

وباشر مشروع "مسام" عمله في اليمن بتدريب وتأهيل 32 فريقا هندسيا عبر خبراء دوليين وسعوديين. وتم تزويد الفرق الهندسية بأحدث الأجهزة المبتكرة في كشف الألغام، بالإضافة إلى تزويدهم بالآليات والمعدات و الدعم المالي و اللوجيستي من خلال غرفة عمليات مشتركة.

وفيما  تحتاج عملية تخليص اليمن من الألغام  إلى سنوات، إلا أن هذا يتطلب موقفأ دوليا حازما لإجبار المليشيات على تسليم الخرائط لكي يتم تحديد مناطق عمل خبراء نزع الألغام."