الخميس 25 ابريل 2024
الرئيسية - تقارير وحوارات - محافظة إب ساحة مفتوحة لجرائم القتل اليومية
انفلات أمني في مناطق سيطرة الحوثيين..  
محافظة إب ساحة مفتوحة لجرائم القتل اليومية
محافظة إب ساحة مفتوحة لجرائم القتل اليومية
الساعة 06:52 مساءً (متابعات)

تشهد المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية انفلاتاً أمنياً واسعاً، زادت فيها معدلات جرائم القتل والنهب والسطو على الممتلكات إلى مستويات غير مسبوقة، وبرز الأطفال والنساء على رأس قائمة الضحايا المدنيين الذين تحوّلت حياتهم إلى جحيم لا يطاق.

وتأتي محافظة إب (وسط البلاد)، في مقدّمة هذه المناطق التي اكتوت بنار العصابات الإرهابية التي تتولى مرتزقة إيران في اليمن دعمها وحمايتها واستخدامها في عمليات نهب الممتلكات وإخضاع السكان لسيطرتها وتجنيدهم ضمن مشروعهم الطائفي العابر للحدود.



ومساء الأحد (16 أغسطس) الجاري، قالت مصادر محلية إن مواطنين عثروا على جثماني طفل وشقيقته، في منطقة عياد غربي مدينة إب، بعد يوم من اختطافهما من قبل مسلحين، وأثارت الحادثة رعباً واسعاً في أوساط السكان بالمحافظة.

وأوضحت المصادر أن الأهالي عثروا على جثمان الطفل «رعد الزنداني» (12 عاماً) قبل ساعات من العثور على جثمان شقيقته «هنادي الزنداني» (17 عاماً)، وينتمون إلى منطقة المشاعبة بعزلة المعشار التابعة لمديرية جبلة.

وأشارت المصادر إلى أن ملابسات الاختطاف والقتل ما يزال يلفهما الغموض، كغيرها من الجرائم اليومية التي تشهدها مديريات المحافظة منذ سيطرة الميليشيا الحوثية الإرهابية عليها واستقدامها للعصابات المسلحة من محافظتي صنعاء وصعدة للإشراف على إدارة المحافظة والتحكم في مصائر أبنائها.

وفي يوليو المنصرم، رصدت تقارير حقوقية مئات الانتهاكات التي شهدتها محافظة إب، وشملت أعمال قتل على يد مشرفين حوثيين أو على يد عصابات تتبعهم، بالإضافة إلى جرائم نهب واختطافات واقتحامات وانتهاكات أخرى عديدة.

ومن ضمن الجرائم التي أوردها تقرير نشره موقع "سبتمبر نت"، جريمة قتل المواطن حمود علي قاسم مصلح، في مزرعته بقرية الجمل عزلة الضاحيتين التابعة لمديرية حبيش، برصاص المشرف الحوثي المدعو «علي هاشم الشامي».

وقالت مصادر محلية إن المشرف الحوثي أراد مصادرة أرضية المواطن «حمود» بقوة السلاح، وحينما رفض الأخير ذلك، أقدم «الشامي» على قتل المزارع، ظهر الجمعة 10 يوليو الماضي، أمام زوجته وأطفاله.

وأضافت المصادر أن القيادي الحوثي لم يكتفِ بقتل المواطن بطريقة مروّعة بل صوب سلاحه على «الثور» الذي كان يستخدمه المزارع حينها في حراثة الأرض، قبل أن يغادر القاتل الحوثي مسرح الجريمة بكل سلاسة وكأن شيئا لم يكن.

وأتت هذه الجريمة بعد أيام من مقتل الشاب «زياد أحمد يحيى عزيز الدميني» وخاله «حمير محمد نعمان الدميني» برصاص مشرف حوثي آخر يدعى «بدر عقلان» في منطقة السحول شمال مدينة إب.

ومنتصف يوليو الماضي، قتل طفل يدعى «محمد أيمن شداد» برصاص مسلحين في منطقة الغراب بمفرق حبيش بمديرية المخادر شمال المحافظة، ووفقاً لمصدر محلي، فإن الطفل لقي مصرعه أثناء خروجه إلى البقالة المجاورة لمنزله والذي صادف اشتباكات اندلعت بين مسلحين ليعود لأسرته جثة هامدة، فيما ذهب الجناة طلقاء لممارسة حياتهم الطبيعية.

وبعدها بأيام، قُتل مواطن يدعى «عبدالله عبدالكريم الخباني» من أهالي قرية الثمد عزلة وراف مديرية جبلة، على يد عصابة لصوص بينما كان يحرس قطعة أرض تابعة له مزروعة بشجرة القات، وذلك بعد عراك معهم.

وجاءت هذه الجريمة بعد يوم واحد من مقتل شاب يدعى «محمد هزاع مسعد شمسان» من أهالي حارة بيوت العدن التابعة لمديرية الظهار في المدينة، على يد عصابة سرقة. كما قتل مواطن يدعى «محمود محمد عزيز العمري»  (35 عاماً)، برصاص مسلح في مديرية يريم شمال شرق محافظة إب.

ونهاية يوليو الماضي، أصيب ثلاثة مواطنين بينهم امرأة، في حادثتين منفصلتين بمديرية ذي السفال جنوب محافظة إب، وهما «عمار محمد هزام مصالي»  (28 عامًا»، و«فهد علي هزاع» (35 عامًا) و«نبيلة علي هزاع» (50 عامًا) وسط فلتان أمني تشهده المديرية.

واشتكت مصادر محلية من تعمّد ميليشيا الحوثي الإرهابية تغذية الفرقة والخلافات في أوساط المجتمع كي يتسنّى لها ممارسة جرائم النهب والسطو والعبث بحياة الناس، كجزء من سياساتها لاستثمار الفوضى الأمنية والصراعات البينية.

وفي السياق، أفادت المصادر بأن خلافات شخصية نشبت أواخر يوليو الماضي بين أسرتي الشلح والسميعي في مديرية السياني جنوب محافظة إب، تطوّرت لاحقاً إلأى اشتباكات مسلحة أسفرت عن سقوط 6 قتلى وجرحى من الجانبين.

وتؤكّد المصادر أن ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران حوّلت محافظة إب إلى وكر للعصابات المسلحة، ومسرحاً لجرائم القتل والسرقة والسطو المسلّح على الأراضي والممتلكات، وراح ضحيّة هذه الفوضى الأمنية المتصاعدة مئات المدنيين بينهم نساء وأطفال.

 

 

 

 


آخر الأخبار