آخر الأخبار


الخميس 8 مايو 2025
كأسوأ جماعة إرهابية عرفتها البشرية، تصر ميليشيا الحوثي (مرتزقة إيران في اليمن) على انتهاك الحرمات والتعدّي على المقدّسات الإسلامية وسفك دماء الأبرياء لا لشيء سوى إذلال اليمنيين وإخضاعهم لمشروعها العنصري البغيض.
ومع كل يوم تبقى فيه هذه العصابة مسيطرة على جزء من اليمن، تعني إراقة المزيد من الدماء، وانتهاك الحرمات، ونهب الممتلكات، ومسخ الهويّة اليمنية، وتمزيق النسيج المجتمعي، ونسف حالة التعايش التي عُرف بها اليمنيون منذ قديم الزمن.
وفي أحدث جريمة في هذا السياق، هو ما شهدته مديرية ميفعة عنس بمحافظة ذمار، ظهر الجمعة (14 أغسطس) الجاري، حينما اقتحمت عناصر مسلّحة من مليشيا الحوثي، مسجد “حصن قديد” وأطلقت الرصاص الحي باتجاه المصلين.
ووفقاً لمصادر محلية فإن العديد من المسلحين الحوثيين قدموا إلى المنطقة على متن اثنين أطقم ومن ثم شرعوا في محاصرة المصلّين داخل مسجد "حصن قديد" عقب صلاة الجمعة وأطلقوا عليهم النيران من نوافذ المسجد بشكل عشوائي.
أن اشتباكات بالسلاح الخفيف اندلعت بين المصلّين وعناصر الميليشيا داخل المسجد، وهو ما أدى إلى إصابة اثنين من العناصر الحوثية وشخص ثالث من الأهالي.
وجاء العدوان الحوثي على المصلّين، وفقاً للمصادر، بسبب امتناعهم عن ترديد شعار الحوثيين المعروف بـ"الصرخة" نهاية خطبة الجمعة التي ألقاها أحد الخطباء الموالين للميليشيا، وهو الأمر ذاته الذي أقدمت عليه الميليشيا الحوثية في كثير من المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وانتهت الاشتباكات، باعتقال ميليشيا الحوثي المسلحة لاثنين من عقال القرية وهم "محمد بن محمد مسعد الزبيدي" و"علي بن علي الحصني"، واقتادتهم إلى جهة مجهولة في مدينة ذمار.
وجاءت هذه الجريمة المركّبة، بعد نحو ثلاثة أيام، من أقدام عشرات العناصر الحوثية المسلّحة لإحدى القرى بمديرية الحداء شرق مدينة ذمار وقتلت أحد المواطنين من سكان القرية، وتحديداً يوم الاثنين (11 أغسطس) الجاري.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر مطّلعة وشهود عيان قولهم إن ميليشيا الحوثي "داهمت قرية كومان سنامة بعشرات المسلحين وأقدمت على قتل المواطن عباد محمد صالح الكوماني وسط القرية، بدم بارد.
وذكرت المصادر أن العناصر الحوثية المعتدية كان يقودها كلاً من (المشرف الحوثي على المديرية المدعو علي سعيد الجميلي، والمشرف ناصر علي سعيد البخيتي)، والذين حاولوا اختطاف المجني عليه بعد مداهمتهم للقرية دون أي تهمة واضحة، وحينما رفض الذهاب معهم، باشروا بإطلاق النار عليه حتى أردوه قتيلاً على الفور.
ومنذ انقلابها على الشرعية الدستورية والإجماع الوطني عام 2014، وضعت ميليشيا الحوثي مشرفين يتبعونها على كل المناطق الخاضعة لسيطرتها على مستوى المحافظات والمديريات والعزل والقرى، ومنحتهم صلاحيات واسعة تصد حد تنفيذ الاعدامات الميدانية.
يستغل هؤلاء المشرفون نفوذهم وسيطرتهم على أجهزة الأمن والقضاء لابتزاز المواطنين ونهب ممتلكاتهم وإرهابهم ومحاولة إخضاعهم بقوّة السلاح، وفي حال معارضة السكّان لأوامر المشرفين يتعرّضون لأشد أنواع التنكيل والاضطهاد.
استسلام إيران… وليس استسلام الحوثيين
اليمن يدفع الثمن في لعبة الكبار
هل تستعصي ادوات ايران
لحم اليمن الحي