السبت 27 ابريل 2024
الرئيسية - تقارير وحوارات - الأمم المتحد تطالب بصيانة خزان صافر دون شروط: تعنت الحوثيين يقود الى كارثة
الأمم المتحد تطالب بصيانة خزان صافر دون شروط: تعنت الحوثيين يقود الى كارثة
الساعة 12:43 صباحاً (بوابتي)

تتصاعد التحذيرات، المحلية والاقليمية والدولية، من كارثة بيئية تلوح في الأفق إثر استمرار تعنت جماعة الحوثيين بعدم السماح بصيانة خزان صافر العائم قبالة الساحل الغربي لليمن في البحر الأحمر..

ويزداد القلق، يوما تلو الآخر، كون الخزان العائم عرضة للتسرب وخطر الانفجار أو الحريق، الذي سيقود إلى عواقب بيئية وإنسانية كارثية بالنسبة لليمن والمنطقة بشكل عام.



وتؤكد تقارير محلية ودولية أنه في حال استمر تجاهل صيانة الخزان فأن انفجاره سيدمرالمنظومة البيئية للبحر الأحمر التي يعتمد عليها ثلاثين مليون نسمة في المنطقة، كما سيؤدي لإغلاق ميناء الحديدة لعدة أشهر ما سيفاقم الأزمة الاقتصادية التي يشهدها اليمن منذ سنوات، كماسيحرم ملايين اليمنيين من قدرتهم على الوصول للغذاء وغيره من السلع الأساسية.

الى ذلك، عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه الشديد حيال خطورة انفجار  ناقلة النفط صافر ونتائجها الكارثية.

وحث غوتيريس على إزالة أية عوائق تعترض الجهود المطلوبة لتجنب التهديد الذي يمثله خزان صافر العائم دون تأخير..

ودعا، في بيان، إلى تمكين فريق من الخبراء الفنيين المستقلين من الوصول للخزان دون شروط مسبقة لتقييم حالة الخزان، وعمل أية إصلاحات أولية ممكنة لتجنب الكارثة.

وأكدت الأمم المتحدة أنها “جاهزيتها في المساعدة على التعامل مع خزَّان صافر العائم وإجراء تقييم فني لتوفير البيانات المطلوبة لتحديد الإجراء الأكثر ملاءمة من أجل تحييد الخطر الذي تمثله الناقلة، وكذا إجراء أية إصلاحات يمكن تنفيذها أثناء بعثة التقييم إن أمكن.

ولفتت الى أن “بعثة التقييم الفنية على أهبة الاستعداد للانتشار إلى الخزان وهي بانتظار تصاريح الدخول اللازمة من حركة الحوثيين التي تسيطر على المنطقة التي يرسو فيها خزَّان صافر العائم.

غير أن  السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، اعتبر أن شكوك الحوثيين  بشأن خطة الأمم المتحدة لصيانة الخزان، غير مناسب.

ونقلت صحيفة " الشرق الأوسط" عن آرون قوله: إن هناك شركة من سنغافورة تعمل معها الأمم المتحدة، مختصة في هذا المجال، وطلبت الأمم المتحدة تأشيرات من الحوثيين، ولكنهم يقولون إنهم يريدون شركة أخرى”. مشيرا الى وجود تواصل مستمر بين أن الأمم المتحدة  والحوثيين.

ويرسو خزان صافر في ميناء رأس عيسى التابع لمحافظة الحديدة غربي البلاد، ولم تُجرَ له أي أعمال صيانة منذ العام 2015 ويحمل قرابة مليون ومائة ألف برميل من النفط الخام. ويشهد الخزّان حالة من التدهور في هيكله ومعداته ومنظومات تشغيله مما يجعله عرضة لخطر التسرب النفطي أو الانفجار أو الحريق.

في سياق آخر، اختتم المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، قبل أمس الجمعة، جولة مشاورات  بدأها الاثنين الماضي في العاصمة السعودية الرياض حول “الحل السياسي في اليمن”.

 وذكر مكتب المبعوث الاممي في تغريدة له على موقع التواصل الإجتماعي " تويتر" ناقش غريفت مسودة معدلة لمقترح أممي بوقف إطلاق النار بين الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثيين، واستئناف العملية السياسية المتوقفة في اليمن، فضلاً عن مجموعة من الإجراءات الإنسانية والاقتصادية

وكان غريفيث التقى خلال الزيارة مسؤولين يمنيين وسعوديين في الرياض بينهم نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح، ورئيس الوزراء معين عبد الملك، والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر”.

وأوضح أن هذه اللقاءات جزء من عملية الوساطة المستمرة للتوافق حول إعلان مشترك بين الحكومة الشرعية والحوثيين.

وأضاف أن الإعلان يتضمن “وقفا لإطلاق النار، ومجموعة من الإجراءات الإنسانية والاقتصادية والاستئناف العاجل للعملية السياسية”.حسب ما أفادت وكالة الاناضول.

وتضمنت المباحثات وفقا لمكتب المبعوث، “الحاجة لاتخاذ خطوات عاجلة لتحييد الخطر الذي يمثله خزان صافر النفطي العائم (غربي اليمن على البحر الأحمر).


آخر الأخبار