طمرت سيول جارفة ناجمة عن فيضان سد مأرب التاريخية (شمال شرق اليمن)، العديد من الأراضي الزراعة في المدينة الخاضة لسيطرة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.

وقال مصدر محلي لـ"بوابتي" إن منسوب المياه وصل إلى مستوى قياسي في سد مأرب وتجاوزت الطاقة التخزينية القصوى البالغة 400 مليون متر مكعب".

وأوضح المصدر أن "فائض المياه الناجمة عن الامطار الغزيرة التي هطلت على عدد من المحافظات المجاورة لمدينة مأرب خرجت الان من المفيض الجنوبي لسد مأرب".

وأشار المصدر إلى أن فيضان السد أدى إلى تشكل سيول جارفة طمرت عدد من الأراضي الزراعية في منطقة المسيل بوادي عبيدة شرق محافظة مأرب. 

وأكد المصدر أن "بوابة السد مفتوحة حتى نهايتها منذ بداية موسم الامطار قبل اسبوع".

وقال المصدر إن فيضان مياه سد مأرب تعتبر الأولى من نوعها منذ إعادة بنائه عام 1986م".

وذكرت المفوضية الأوروبية للحماية المدنية أنه منذ الأسبوع الماضي، بلغ ضحايا الأمطار24 متوفي، 13 منهم في الحديدة و7 في صنعاء و 3 في حجة وواحد في إب، فضلاً عن تدمير أكثر من 50 منزلاً في المحافظات الآنفة.

وأكد المركز الوطني للأرصاد أن حالة عدم الاستقرار في الطقس ستستمر على أجزاء واسعة من البلاد خلال الـ 24 ساعة المقبلة، خاصة المناطق الجبلية والهضاب الداخلية والمناطق الساحلية الغربية والجنوبية مع تراجع طفيف خلال الأيام القادمة.

وتوقع المركز هطول أمطار متفاوتة الشدة مصحوبة بالعواصف الرعدية على أجزاء واسعة من المرتفعات الجبلية والهضاب الداخلية خاصة المناطق المحاذية لسهل تهامة، كما تشمل الأمطار المناطق الشرقية لمحافظات حضرموت والمهرة خلال ساعات النهار وتستمر إلى ساعات المساء الأولى، وكذلك المناطق الساحلية وخاصة السواحل الغربية وصولاً إلى المناطق المحاذية لها خلال ساعات المساء وتستمر إلى ساعات الصباح الباكر.