الجمعة 26 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - سام تعلق على النفي لقسري لبهائيين من صنعاء
سام تعلق على النفي لقسري لبهائيين من صنعاء
سام تعلق على النفي لقسري لبهائيين من صنعاء
الساعة 01:18 مساءً (خاص)

قالت منظمة سام للحقوق والحريات في بيان لها اليوم السبت ، الاول من اغسطس ٢٠٢٠ ، إن قرارات ميليشيا الحوثي المسيطرة على العاصمة صنعاء  بترحيل عدد من المواطنين  اليمنيين  المنتمين إلى الطائفة البهائية قسرياً إلى الخارج  يخالف بشكل صريح الاتفاقيّات الدوليّة التي صدّقت عليها اليمن .

واكدت المنظمة أن جماعة الحوثي رحلت الخميس 30  يوليو 2020 بالتنسيق مع المكتب الأممي الذي وفر طائرة أممية، مواطنين يمينين ينتمون إلى الطائفة البهائية  بعد اعتقال تعسفي دام اربع سنوات وإجراء محاكمات جائرة قضت بإعدام أحدهم.



 منظمة سام التي تتخذ من جنيف مقراً لها، قالت إن خطاب رئيس المكتب السياسي للحوثيين مهدي المشاط  أواخر مارس 2020  والذي أمر بالإفراج عن جميع السجناء البهائيين ووقف إعدام أحد البهائيين الذي يدعى حامد كمال بن حيدره، لم يكن سوى للاستهلاك السياسي حيث رفضت الجماعة الافراج عنهم الا بعد مشاورات طويلة وضغوط دولية اصرت خلالها جماعة الحوثي على شرط الترحيل القسري من اليمن

وأشارت المنظمة  إلى أنّ من تم ترحيلهم هم:  البهائي المهندس/ حامد كمال بن حيدرة الذي اعتقل في ديسمبر 2013  من مقر عمله بسبب معتقداته الدينية، وتم ترحيله بعد محاكمة طويلة افتقرت إلى معايير مراعاة الأصول القانونية والمحاكمة العادلة ، وكان حُكم عليه بالإعدام في 2018م. كما تم رفض استئناف الحكم في 2020م.

من ضمن من تم ترحيلهم كيوان قادري، وهو مدير مشاريع، أعتقل في 2016 عندما تمت عملية اقتحام لتجمع كان متواجد فيه.

كذلك وليد عياش وهو من الشخصيات القبلية المعروفة الذي اعتقل في أبريل 2017 أثناء سفره إلى الحديدة وتم حجزه في مكان غير معلوم.

أضف إليهم وائل العريفي، وهو ناشطً للحقوق المدنية، اختطف من الشارع في وسط العاصمة صنعاء. أيضا  بديع سنائي، وهو مهندس مدني بارز في اليمن وفي الستينيات من عمره، اعتقل من مقر عمله.

كذلك السيد أكرم عياش، وهو مدير في مؤسسة غير ربحية، اعتقل في أكتوبر 2017  على يد اطقم مسلحة هاجمت منزله في يوم عيد البهائيين.

منظمة سام قالت إنه في سبتمبر 2018  تم توجيه الاتهام إلى المعتقلين إلى جانب 19 آخرين  في جلسة محاكمة في صنعاء بتهم باطلة لا أساس لها من الصحة.

 وأضافت المنظمة أن جماعة الحوثي دأبت على سياسة الترحيل للمعتقلين في سجونها ، حيث يعاني المئات من المفرج عنهم بناء على صفقات تبادل الأسرى من الترحيل الإجباري عن اهاليهم بسبب إصرار جماعة الحوثي على ترحيلهم أو الخشية من اعادة اعتقالهم سواء في مناطق سيطرة التحالف الاماراتي السعودي في المحافظات الجنوبية او مناطق سيطرة الحوثي في الشمال

المنظمة قالت  إن من حق المرحلين قسراً العيش في أوطانهم وممارسة حياتهم الطبيعية كمواطنين أحرار فوق أرضهم، ومن حق كل من أجبر على الترحيل العودة إلى وطنه والحصول على تعويض عادل.

المنظمة أكدت أن السكوت عن هذه الجريمة أغرى جماعة الحوثي على ترحيل المدنيين اليمنيين  داخلياً أو خارجيا، كما حدث سابقاً مع أبناء الطائفة اليهودية من آل سالم 2007، وسلفيي دماج في يناير 2014، واليوم مع البهائيين "ولا ندري من سيكون القادم، في ظل صمت دولي وداخلي، بل خضوع دولي لشروط الحوثي المخالفة للقانون الدولي والتنسيق معهم لترحيلهم"

واختتمت المنظمة بيانها بمطالبة المجتمع الدولي والحقوقي إدانه جريمة النفي القسري والعمل على وقفها والعمل الجاد على عودة جميع المنفيين قسراً إلى أهاليهم للعيش بسلام وتأهيلهم مادياً ونفسياً لممارسة حياتهم الطبيعة.


آخر الأخبار