في الوقت الذي ترعى السعودية مشاورات بين الشرعية والانتقالي لتنفيذ اتفاق الرياض، رفض رئيس ما يسمى لجنة الإدارة الذاتية، أحمد سعيد بن بريك، تراجع عن قرار الإدارة الذاتية.

وقال بن بريك، إن تو ّجهات المجلس الانتقالي في هذا الجانب نافذة ولا تقبل المساومة أو المقايضة في اتفاقات وحلول سياسية لاسيما اتفاق الرياض.

وأضاف  بن بريك، في كلمة ألقاها أمس خلال فعالية تدشين عمل لجان الرقابة على المؤسسات الحكومية إن "مجموعة الفساد والحاقدين يدعون لإلغاء الإدارة الذاتية مقابل تنفيذهم لاتفاق الرياض، كونهم يعلمون مدى تأثير الإدارة الذاتية على مصالحهم الشخصية، ويريدونها دولة مؤسسات الفساد، فهؤلاء يتواجدون في الفنادق خارج الوطن على حساب المواطن، ولو كنا مثلهم لكنا هناك معهم في الخارج، لكننا لسنا مثلهم، فنحن نقاتل وندافع عن أرضنا من أجل الأمن والاستقرار، ولهذا نحن موجودون هنا".

وأضاف "إننا اليوم نمر بمرحلة عصيبة نواجه فيها كل صنوف التآمر والحقد على شعب الجنوب بشكل عام وسكان عدن بشكل خاص".

وأكد بن بريك  أن "قرار هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بإعلان حالة الطوارئ والإدارة الذاتية للجنوب لم يكن مزاجيًا، بل جاء في أيام صعبة كادت فيها الدولة أن تنهار وتذهب في مهب الريح".

 في غضون هذا أفادت مصادر سياسية مطلعة أن المفاوضات الجارية في العاصمة السعودية الرياض، تعثرت منذ يومين بسبب رفض المجلس الانتقالي الجنوبي، إلغاء قرار الإدارة الذاتية.

وطبقا للمصادر فإن الجانب السعودي لازال يخوض مفاوضات مع قيادة المجلس الانتقالي المتواجدة في الرياض، لإقناعها بإعلان إلغاء قرار الإدارة الذاتية الذي أعلنه المجلس في الـ 25 من إبريل الماضي، حيث اشترط الرئيس هادي ، المشير عبدربه منصور هادي، إعلان الانتقالي إلغاء قرار الإدارة الذاتية من قبل المجلس الانتقالي، قبيل صدور أي قرار بتعيين رئيس الوزراء ومحافظ عدن ومدير أمن عدن.