كشفت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن خمسة أسباب تجعل فيروس كورونا ينتشر بشكل أسرع وأوسع في اليمن، ويمكن أن يسقط عددا أكبر من الوفيات مقارنة مع العديد من الدول الأخرى.

وأوضحت "بي بي سي" أن السبب الأول يتمثل في أن اليمن دولة لا تزال في حالة حرب، فمنذ عام 2015، تسبب الصراع الدائر في تدمير اليمن وحرم الملايين من الحصول على الرعاية الصحية المناسبة والمياه النظيفة أو الصرف الصحي، وهي أمور بالغة الأهمية لتجنب انتشار الفيروس. كما أعاق الحوثيون عمليات لتوزيع المساعدات، لافتة إلى أنه "مع غياب حكومة مركزية تتولى المسؤولية عن عموم البلاد، يصعب احتواء فيروس كورونا".

وفيما يتعلق بالسبب الثاني أشارت " بي بي سي" إلى أن اليمن يعاني بالفعل من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، فالظروف في اليمن تجعل السكان معرضين أكثر لخطر انتشار الأمراض المعدية، ويعاني نحو مليوني طفل من سوء التغذية الحاد، وكانت البلاد تعاني في مواجهة أمراض مثل حمى الضنك والملاريا والكوليرا قبل تسجيل أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا، مضيفة: "وتعني المناعة الضعيفة أن هؤلاء الذين يعانون من أمراض مزمنة قد يلتقطون فيروس كورونا بسهولة أكبر".

ولفتت بي بي سي إلى أن السبب الثالث يتمثل في المنظومة الصحية المنهارة، مؤكدة أن الحرب دمرت المنظومة الصحية في البلاد، وهو ما يجعلها عاجز عن التصدي للوباء العالمي.

وحول السبب الرابع، قالت "بي بي سي" إنه يتمثل في عدد الإصابات غير المعروف، موضحة أنه "من دون أن نعرف بدقة أكبر مَن أصيب بفيروس كورونا، يصعب تجنب انتشاره أو التخطيط للتعامل مع الإصابات المحتملة. ويضع ذلك ضغوطا إضافية على النظام الصحي الهش".

وأكدت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" أن السبب الخامس والأخير هو أن "الأطباء معرضون للخطر"، موردة نبأ وفاة ياسين عبدالوارث، أحد أبرز خبراء الأمراض المعدية في اليمن، بسبب فيروس كورونا، في ما وصف بأنه ضربة كبيرة للقطاع الصحي في اليمن.